مدريد (أ ف ب) 

ينتقل مانشستر سيتي الإنجليزي إلى «استاد الاتحاد»، وهو على المسافة ذاتها من ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وذلك بعدما عاد من ملعب العملاق الملكي بالتعادل 1-1، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وفي الفصل الأول من المواجهة الثأرية لـ «السيتي»، كان المضيف الإسباني البادئ بالتسجيل بتسديدة رائعة للبرازيلي فينيسيوس جونيور من خارج المنطقة، خلافاً لمجريات اللعب «36»، قبل أن يرد البلجيكي كيفن دي بروين بهدف أروع من مسافة بعيدة أيضاً، حين كان صاحب الأرض الطرف الأفضل «67».
ويأمل السيتي أن يكون هذا التعادل مفتاح ثأره من ريال الذي حرمه من التأهل الى نهائي الموسم الماضي، بعدما عوض خسارته ذهاباً أمام الفريق الإنجليزي 3-4 في مانشستر، ثم تخلفه إياباً صفر-1 على أرضه وعاد بفضل ثنائية البرازيلي رودريجو في الوقت القاتل، ثم بضربة جزاء في الوقت الإضافي من ركلة جزاء «3-1» قادته الى النهائي ومن بعدها الفوز باللقب الرابع عشر.
وقال مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي «لعبنا جيداً من الناحية الدفاعية، وقام الوسط بعمل جيد أمام رباعي الخط الخلفي، نحن راضون. في بعض الأحيان النتيجة لا تعطيك حقك، لكن العرض الذي قدمناه كان جيد جداً».
أما لاعب وسط سيتي الاسباني رودري، قال «الأمور تكون صعبة عندما تأتي إلى هنا (ملعب سانتياجو برنابيو)، لقد بذلنا جهداً كبيراً والشباب كانوا مذهلين».
وانتظر الجميع أن يكون النرويجي إرلينج هالاند الخطر الأكبر على الريال، إلا أن الأخير عرف كيف يوقفه تماماً، ليكون الحاضر الغائب في اللقاء، ما يجعله متحفزاً للتعويض إياباً الأربعاء المقبل من أجل الابقاء على أمل فريقه بلقبه الأول في المسابقة.
ويمني السيتي الذي لم يخسر في 21 مباراة متتالية ضمن مختلف المسابقات، النفس بمعادلة رقم جاره وغريمه مانشستر يونايتد، الفريق الإنجليزي الوحيد المتوج بثلاثية دوري الأبطال والدوري الممتاز وكأس إنجلترا في موسم 1998-1999.
وبحال فوزه ثلاث مرات في آخر أربع مباريات، يضمن السيتي لقب الدوري المحلي للمرة الثالثة توالياً والخامسة في ستة مواسم، إذ يتقدم على أرسنال بفارق نقطة ولعب مباراة أقل.
وسيكون بمقدور اليونايتد حرمانه بنفسه من إحراز الثلاثية، عندما يواجهه في نهائي مسابقة الكأس العريقة في 3 يونيو.
لكن قبلها ستكون أمام السيتي عقبة تخطي ريال في دوري الأبطال والمهمة لن تكون سهلة، لاسيما أن الأخير يريد تعويض إخفاقه في الدوري المحلي الذي حُسم لقبه منطقياً لصالح غريمه برشلونة، ومحاولة الفوز بثنائية دوري الأبطال والكأس التي أحرزها نهاية الأسبوع على حساب أوساسونا.
وبعد الدور الذي لعبه في قيادة الريال إلى لقب الكأس بتسجيله هدفي الفوز على أوساسونا في النهائي وثنائيته الرائعة الموسم الماضي التي قتلت أحلام السيتي، بدأ رودريجو اللقاء أساسياً، على غرار المدافع الألماني أنتونيو روديجر الذي عوض غياب الموقوف البرازيلي إيدر ميليتاو.
وفي الجهة الأخرى، بقي الثنائي الجزائري رياض محرز والأرجنتيني خوليان ألفاريز على مقاعد البدلاء بعدما لعبا في التشكيلة الأساسية التي فازت في المباراة الأخيرة على ليدز في الدوري الممتاز، فيما لعب جاك جريليش والبرتغالي برناردو سيلفا أساسيين، على غرار كايل ووكر في الخط الخلفي الذي افتقد الهولندي نايثن أكيه للإصابة.