معتصم عبدالله (دبي)


استحق الإسباني بيب العمر سيرا مدرب شباب الأهلي تحت 21 عاماً، الاحتفالية الخاصة من لاعبي «الفرسان» بحمله على الأعناق، بالتزامن مع «صافرة» نهاية مباراة الفريق أمام ضيفه بني ياس 3-0، ضمن «الجولة 25» وقبل الأخيرة، والتي شهدت حسم شباب الأهلي للقب الثالث على التوالي في البطولة، في انتظار مباراة التتويج في لقاء عجمان يوم الاثنين المقبل.
واستأثر العمر «56 عاماً»، باحتفالات أبنائه اللاعبين على أرضية استاد مكتوم بن راشد، في مشهد بدا مألوفاً ومتكرراً على مدار ثلاثة مواسم، نجح خلالها «الفرسان» في فرض سيطرته على ألقاب «دوري 21»، ليكون ثاني أكثر الأندية تتويجاً بالبطولة الرابعة في سجل بطولات «رابطة المحترفين»، والوحيدة على صعيد فئة تحت 21 عاماً.
واقترن اسم المدرب الإسباني بيب العمر بإنجازات «الفرسان» على صعيد فئة «دوري 21»، حينما تولى المهمة في منتصف موسم 2021- 2022، قبل أن يقود الفريق الذي احتل وقتها المركز الخامس في الترتيب العام، إلى الصدارة بجدارة في نهاية الموسم والتتويج بـ «باكورة» ألقابه، قبل أن يعود ويحقق إنجازاً تاريخياً في موسم 2021- 2022 بحصد لقب البطولة من دون خسارة في 26 مباراة، وبرصيد 66 نقطة، لتستمر بعدها رحلة الإنجازات، بحصد اللقب الثالث على التوالي في الموسم الحالي 2022- 2023.
ولخص العمر في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، عوامل تفوق «الفرسان» في «دوري21»، وقال: «العديد من العوامل التي أسهمت في هذا النجاح الباهر للفريقين الأول والرديف وفرق المراحل السنية لنادي شباب الأهلي خلال الموسم الحالي، ولم يتعلق الأمر بامتلاك أفضل اللاعبين أو أفضل المدربين فقط، بل كانت هناك عوامل أخرى، مثل أساليب التدريب المتبعة في الأكاديمية، وتفاني المدربين والأطقم الفنية والإدارية في أداء واجباتهم، وتطوير اللاعبين على المستوى الذهني أيضاً، وليس فقط الفني والشغف الكبير الذي أظهروه بشكل يومي ومتواصل، وتُوج أخيراً بتحقيق هذا النجاح المستحق».
ورأى المدرب الإسباني أن منافسة الدوري تغيرت بدرجة كبيرة في الموسم الحالي، خاصة في الدور الثاني، وقال: «التعديل القاضي بالسماح بمشاركة لاعبي الفريق الأول، بالمشاركة مع الرديف، جعل المباريات أكثر صعوبة، وعلى سبيل المثال أشرك بني ياس 5 من لاعبي الفريق الأولى في المواجهة الأخيرة أمام فريقي، في حين خلت تشكيلتنا من لاعبي هذه الفئة، وكانت من عناصر الفريق الرديف بالكامل، وعلى المستوى الشخصي أفضل الاعتماد على اللاعبين الشباب فقط».
وحول مشواره التدريبي في ملاعب الكرة، قال: «أمضيت 18 عاماً في ريال بيتيس الإسباني مدرباً للفريق الأول، ثم انضممت إلى بني ياس في أبوظبي عام 2014 وأمضيت معه مواسم ناجحة، قبل أن أعود مجدداً إلى ريال بيتيس، وعندما قدم لي شباب الأهلي عرضاً لتولي مسؤولية تدريب الفريق الرديف، حضرت إلى دبي، وقدت الفريق إلى لقب دوري الرديف للمرة الأولى على الإطلاق في موسم 2020- 2021، كنا في المركز الخامس، وبفارق 11 نقطة عن المتصدر وقتها فريق العين، حينما توليت المهمة، قبل أن تتواصل الرحلة بحصد ثلاثة ألقاب على التوالي».
وكشف بيب العمر عن أبرز المقترحات التي تقدم بها إلى الإدارة التنفيذية لرابطة المحترفين، بشأن بطولة «دوري 21»، بوصفه مدرباً للفريق البطل على مدار ثلاثة مواسم، وقال: «تحدثنا مع ممثلي الرابطة بخصوص إضافة المزيد من المسابقات لفئة الرديف، وناقشنا هذا الأمر أيضاً عندما قاموا بزيارتنا في النادي، بوجود البرتغالي جارديم مدرب الفريق الأول».
وأضاف: «أوضحنا وجهة نظرنا واقترحنا إضافة مسابقة كأس للرديف في أجندة الموسم الكروي، وذلك لتقليل الآثار السالبة الناتجة عن التوقفات الطويلة لدوري المحترفين، بسبب تجمعات ومشاركات المنتخبات الوطنية الأول والأولمبي، وأعتقد أن خوض 26 مباراة فقط خلال الموسم، ليست كافية بالنسبة للاعبين تحت 21، وأن إضافة مسابقة الكأس قد تمنح فرصة خوض 8 مباريات إضافية على الأقل».

الرئيسي: استقرار الجهاز الفني والإداري «سر النجاح»

أعاد عبدالرحمن الرئيسي مدير فريق شباب الأهلي تحت 21، أهم أسباب هيمنة «الفرسان» على ألقاب دوري الرديف على مدار ثلاثة مواسم، واستحواذه على درع الدوري، إلى استقرار الجهازين الفني والإداري، إضافة إلى العناصر المتميزة على صعيد اللاعبين المواطنين، والإضافات الإيجابية لفئة المقيمين والمواليد.
وقال: «أجواء العمل إيجابية بصورة كبيرة في الفريق، في ظل الدعم الإداري الكبير لفرق النادي، وهو ما أفضى إلى سيطرة شبه مطلقة لـ «الفرسان» على ألقاب الموسم الحالي والمواسم الماضية على صعيد كل الفئات». 

ولفت الرئيسي إلى المواهب المتنوعة في قائمة فريق 21 خلال الموسم الحالي، أمثال عبدالعزيز البلوشي، محمد يوسف عتيق، سلطان البدواوي، عادل عبدالرحمن، وغيرهم الذين مثلوا امتداداً للنجاحات المستمرة في تصعيد لاعبين للفريق الأول والمنتخبات الوطنية».