عمرو عبيد (القاهرة)


اتفقت أغلب الصحف الإسبانية، على أن انتهاء مباراة الذهاب، بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، بالتعادل 1-1، يؤجل الحسم، وينقل الصراع بأكمله إلى مواجهة الإياب، ولهذا جاء عنوان «آس» قائلاً: «نراكم في مانشستر» مع صورة تحية متبادلة بين هالاند وفينيسيوس جونيور، بينما وصفت «ماركا» لقاء العودة، بأنه سيكون «نهائياً في ملعب الاتحاد»، وكتبت «موندو ديبورتيفو» أن صاحب بطاقة بلوغ النهائي سيُحدّد في مدينة مانشستر، وأكدت «سبورت» أن التعادل كان «عادلاً».
لكن على الجانب الآخر بدت الصحف الإنجليزية أكثر تفاؤلاً، حيث اتفقت هي الأخرى على أن التعادل يُقرّب «السيتي» كثيراً من نهائي دوري الأبطال، وأشادت جميعها بالهدف «الرائع» الذي سجله دي بروين، ووصفته «ديلي ميل» بـ«الرجل الحديدي»، بينما كان «الرجل الصاروخ» حسب عنوان «الجارديان»، في حين منحته «آي سبورت» لقب «الملك كيفن»، وإذا كانت «ستار سبورت» قالت إن ضربة البلجيكي أسكتت الأصوات في سنتياجو بيرنابيو، فإن «ذا تايمز» ترى أن دي بروين أنقذ جوارديولا بهذا التعادل في مواجهة أولى «نارية»!

 


وتناولت صحيفة «ماركا» المباراة بتحليل تكتيكي لأسلوب لعب أنشيلوتي، الذي أشادت به، كونه نجح في إيقاف «ماكينة الهجوم المرعبة» لمانشستر سيتي إلى حد كبير، وأشارت إلى أن التعليمات الواضحة من جانب الإيطالي دارت حول ضرورة «عزل» هالاند ودي بروين، ومنع وصول التمريرات إليهما، ولهذا لعب ثنائي قلب الدفاع، روديجر وألابا، متقاربين جداً لرقابة الهداف النرويجي بدعم «ثالث» أيضاً من توني كروس، ولهذا بدا هالاند مُحاصراً أغلب الوقت، ولم يتمكن من استلام الكرات، أو القيام بدور المحطة الأولى وقت الهجوم.
ومع رقابة فردية أكثر صرامة من جانب فالفيردي، تم إبعاد دي بروين عن هالاند وأُجبر على التحرك بين الخطوط بدلاً من العودة إلى وسط الملعب وتمرير الكرة، باستثناء مرات معدودة، خاصة في الشوط الأول، لكن الأمر بدأ يتغير في الشوط الثاني مع سرعة أكبر من جانب «السيتي» وتحرر دي بروين من الرقابة بفضل تحركات جوندوجان ورودري وستونز المتقدمة، مما أجبر لاعبي «الريال» على مواجهتهم وترك المساحات أمام البلجيكي.
والطريف أن «موندو ديبورتيفو» نشرت مقالاً حول المباراة، توقع فيه كاتبه أن هالاند سيظهر «عملاقاً» في ملعب «الاتحاد»، ويعوض الأداء الذي قدمه في مباراة الذهاب، بل ذكر أن «الكتالونيين» ينتظرون توهج النرويجي في لقاء الإياب، من أجل إقصاء «الملكي»، وهو ما اتفق عليه مقال آخر في «تيلجراف» الإنجليزية، واصفاً ما يُقدمه ريال مدريد في دوري الأبطال بـ«التعويذة الخادعة» التي باتت تثير الحيرة، وقال إن لوقت قد حان ليكسرها بيب إلى الأبد، لأن استمرار «الملكي» على هذا النحو يزيد من «الأساطير» التي تدور حول قدراته «الخارقة» في «الشامبيونزليج» دون غيرها من البطولات.