عمرو عبيد (القاهرة)
لن تنسى الكرة الأوروبية ما حدث في ملعب «الاتحاد» لسنوات طويلة، فليس من السهل أبداً أن يسقط ريال مدريد، ملك دوري الأبطال، بـ«رُباعية» كان من الممكن أن تزيد في أي وقت، على يد مانشستر سيتي، في نصف نهائي «الشامبيونزليج»، ولم يُحقق «البلومون» هذا الفوز التاريخي الكبير فحسب، بل قدّم أداءً خيالياً اكتسح به غريمه «الملكي» في ليلة من ليالي الأبطال «الخالدة»!
وتصدّر «السيتي» ونجومه جميع أغلفة الصحف الرياضية الأوروبية بلا استثناء، واحتفت الإنجليزية بفريقها حيث وصفت «إكسبريس» ما حدث بـ«القتل الأزرق»، بينما عبّرت «ديلي ميل» عن فرحة الكرة الإنجليزية كلها بعنوان «نعم.. فعلناها»، أما «الجارديان» فكتبت أن «سوبر سيتي» سحق ريال مدريد، وأشادت «ذا تايمز» بالعبقري بيب بعدما قدم فريقه مباراة من الطراز النادر، وقالت «ستار سبورت» إن برناردو سيلفا وضع جوارديولا أمام «الكأس الغالية»، بينما وصفته «ميرور» و«آي سبورت» بالنجم الذهبي و«الطاووس».
وفي إسبانيا كان الوضع «حزيناً» بكل تأكيد، حيث قالت «آس» إن الكل يبكي الآن في مدريد، بعد «إهانة» السيتي للفريق «الملكي» وإقصائه من دوري الأبطال بنتيجة تاريخية، ولولا الحارس كورتوا لتجاوز الأمر حدود «الرُباعية»، وكتبت «ماركا» عن «الضربة المؤلمة» التي تلقاها فريق العاصمة الإسبانية على يد «البلومون»، مثلما وصفتها «موندو ديبورتيفو» بـ«الضربة القاضية» و«الدش البارد».
واهتمت الصحف الإسبانية غير الرياضية المتخصصة بما حدث في ملعب «الاتحاد»، فكتبت «إل موندو» أن السيتي أزاح الريال عن طريقه نحو نهائي الأبطال، وقالت «إل بايس» إن «السماوي» دكّ «الملكي» بصورة غير مسبوقة، أما «إل بيريوديكو» فكانت أكثر قسوة وجرأة عندما نشرت صورة احتفال بيب وهالاند أمام أعين أنشيلوتي «المصدوم»، وكتبت أن السيتي كشف الغطاء عن الريال وجعله «عارياً»، بينما رأت «لا فانجوارديا» أن جوارديولا لقّن الريال درساً كروياً قاسياً!
ولم يختلف الوضع خارج إنجلترا وإسبانيا، حيث غطت صور نجوم السيتي غلاف «ليكيب» الفرنسية، التي وصفتهم بـ«العمالقة المرعبين»، ورغم أن المواجهة في النهائي ستكون أمام إنتر ميلان، إلا أن الصحف الإيطالية عبّرت عن انبهارها بما فعله «البلومون»، وقالت «كورييري ديللو سبورت» إنهم مجموعة من «الوحوش المفترسة»، وكتبت «لا جازيتا» أن السيتي «المُخيف» آت بقوة لمواجهة «الأفاعي»، وفي البرتغال أشادت «ريكورد» كثيراً بالنجم برناردو سيلفا ووصفته بـ«الكبير»، الذي رفع اسم البرتغال عالياً، واستحق كلمات بيب عنه بقوله «أحد أفضل اللاعبين الذين رأيتهم في حياتي».