عمرو عبيد (القاهرة)
اعتاد مانشستر سيتي تحت قيادة جوارديولا أن يُقدّم ما لا يُقدمه غيره في كرة القدم الإنجليزية، وكذلك العالمية، بأداء ونتائج باهرة، وخلال الموسم الحالي ظهر «البلومون» بصورة غير عادية، جعلت أغلب المتابعين ووسائل الإعلام العالمية تصفه بـ«المُخيف»، ولا دليل على ذلك أفضل مما حققه «السيتي» أمام الكبار في دوري أبطال أوروبا وكذلك «البريميرليج»، وجاءت «رُباعيته» في شباك ريال مدريد استكمالاً لمسيرته الرائعة هذا الموسم.
وخلال 56 مباراة خاضها الفريق في مختلف البطولات، سجّل نجومه «المرعبين» 146 هدفاً بمعدل 2.61/ مباراة، لكن الملاحظة الأبرز تمثلت في كونه زار شباك المنافسين في 31 مباراة 3 مرات أو أكثر، فيما يُعادل 55.3% من إجمالي مبارياته طوال الموسم، وهو ما يعكس شراسته الهجومية التي أرعبت الجميع داخل وخارج إنجلترا، بل إنه ضم «الريال» لقائمة ضحاياه في روايته الخاصة بـ«الرُباعيات» خلال الموسم الجاري، حيث بات «الملكي» هو «الضحية 11» في تلك السلسلة!
وبين الكبار الذين استقبلت شباكهم 4 أهداف بأقدام ورؤوس «كتيبة جوارديولا»، كان أرسنال الذي ظل يحلم باستعادة الأمجاد في «البريميرليج»، لكن «سيتي بيب» أعاده إلى الواقع بقسوة، عندما تغلب عليه في «معركة الموسم» بنتيجة 4/1، وسبقه ليفربول بأسابيع قليلة في البطولة الإنجليزية، حيث سقط «الريدز» بنفس النتيجة، وكذلك تلقى توتنهام وتشيلسي نفس «الضربة الرُباعية» بـ4/2 أمام «الديوك» في الدوري و4/0 على حساب «البلوز» في كأس الاتحاد الإنجليزي، بجانب 6 ضحايا آخرين.
كما تشير الإحصاءات إلى أن «البلومون» سجّل 3 أهداف في 15 مباراة أخرى بمختلف البطولات، أبرزها كانت «الثلاثية النظيفة» التي أطاح بها بايرن ميونيخ من ربع نهائي دوري الأبطال، وقبله أرسنال أيضاً بنتيجة 3/1 ليُلقن «المدفعجية» عدة دروس قاسية هذا الموسم، وكان «الريدز» قد خسر أمامه 2/3 في كأس الرابطة الإنجليزية، بجانب إشبيلية في «الشامبيونزليج» والثنائي المُهدد بالهبوط في «البريميرليج»، ليستر سيتي وإيفرتون.
وشهد الموسم كذلك تحقيق نتائج كبيرة، مثل «سُباعية» لايبزيج في دور الـ16 من دوري الأبطال، و3 «سُداسيات» كان أبرزها في أكتوبر من العام الماضي، عندما ضرب «جاره اللدود»، مانشستر يونايتد، بـ6 أهداف مقابل 3 في الجولة التاسعة من الدوري، كما أحرز خمسة أهداف من دون رد أمام إف سي كوبنهاجن في مرحلة المجموعات بالنسخة الجارية من دوري الأبطال!