أنور إبراهيم (القاهرة)


أعلن ريال مدريد رحيل جناحه الإسباني ماركو أسينسيو «27عاماً» هذا الصيف، واصفاً إياه بأنه أحد العناصر المهمة بالفريق خلال السنوات الأخيرة، حيث كان «البديل السوبر» واللاعب رقم 12 في قائمة الفريق، وأحد أكثر اللاعبين تتويجاً بالبطولات والألقاب، ليطوي الريال بذلك صفحة من صفحات تاريخه، مثلما فعل الموسم الماضي مع الجناح الويلزي جاريث بيل.
وذكرت مصادر صحفية إسبانية أن إدارة «الميرينجي» عرضت على أسينسيو التجديد بنفس راتبه «4 ملايين يورو سنوياً»، ولكنه رفض وفضل أن يخوض تجربة جديدة في نادٍ آخر، معتمداً على إمكانياته الفنية وخبرته، وأيضاً «سيرته الذاتية» المليئة بالبطولات.
وهكذا وضع أسينسيو نهاية لـ «قصة الحب» التي تربط بينه وبين «البلانكوس»، بعد أن عاش هذا الموسم على أمل تجديد عقده حتى آخر لحظة، ولكنه قرر في نهاية المطاف المغادرة، بعد 7 سنوات، تخللها إعارتان إلى مايوركا وإسبانيول، وإصابة خطيرة في ركبته أبعدته لفترة طويلة، ولم يعد بعدها إلى مستواه العالي الذي بدأ به مسيرته الاحترافية مع ريال مايوركا، قبل انتقاله إلي ريال مدريد.
وجلس أسينسيو، المولود في 21 يناير 1996، كثيراً على «دكة البدلاء»، خلال المواسم السابقة، ولكنه شارك هذا الموسم في مباريات أكثر، لدرجة أنه سجل 12هدفاً، وصنع 8 أهداف في 50 مباراة، غير أن عودته إلى «فورمته» لم تكن كافية لتمديد عقده في العاصمة الإسبانية، ولهذا يصبح حراً اعتباراً من نهاية الشهر المقبل، ولن يجد صعوبة في إيجاد نادٍ بديل، لأنه يملك من الموهبة والمهارة والخبرة والبطولات «17 بطولة»، ما يجعله مطمعاً لأندية أوروبية كثيرة في إنجلترا وفرنسا وإيطاليا وحتى إسبانيا.
وكان أستون فيلا الإنجليزي أبدى اهتماماً خاصاً بالحصول على خدمات «الجناح الإسباني»، وأيضاً أرسنال، وباريس سان جيرمان، وتردد إن تشافي هيرنانديز المدير الفني لبرشلونة معجب به ويفكر في ضمه إلى «البارسا».
ووصلت المفاوضات التي استمرت طويلاً بين خورخي مينديز وكيل أسينسيو وخوسيه أنجيل سانشيز المدير العام للنادي الملكي إلى طريق مسدود، إذ تمسكت إدارة النادي بمنحه نفس راتبه، من دون أدنى زيادة، في حالة تمديد عقده، وهو ما لم يقبله اللاعب ووكيله.