معتز الشامي (دبي)
لا يزال بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي يطارد المجد، بحثاً عن التتويج بثالث ألقابه من دوري الأبطال والأول له مع مانشستر سيتي، عندما يلتقي إنتر ميلان الليلة، وتاريخياً تعد تلك المواجهة هي الأولى في التاريخ بين كلا الفريقين في نهائي البطولة، كما أنها الأولى منذ نسخة 2005، التي جمعت ليفربول وميلان وكانت وقتها المباراة الأولى التي تجمع فريقين للمرة الأولى في نهائي البطولة.
وقد كشفت شبكة «أوبتا» العالمية توقعات الحاسوب العملاق لديها، عن ارتفاع حظوظ مانشستر سيتي بالفوز باللقب بنسبة 74.1% مقابل 25.9% نسبة توقع الفوز لإنتر ميلان.
وأفردت شبكة «أوبتا» تقريراً موسعاً لرصد نقاط القوة والضعف في كل فريق قبل المواجهة المرتقبة مساء اليوم، حيث يقف مانشستر سيتي الليلة على بعد مباراة واحدة من ثلاثية تاريخية إذا فاز باللقب، بعد الفوز على غريمه مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الأسبوع الماضي، بالإضافة لحسم لقب البريميرليج، ما يجعل «البلو مون» متوجاً بلقبين ويبحث عن الثالث التاريخي الليلة.
وقال تقرير أوبتا: «كل شيء يشير إلى فوز مانشستر سيتي الليلة، لأنهم أفضل فريق على هذا الكوكب وقد أظهروا أنه من المستحيل بشكل أساسي على أي فريق في العالم، أن يتعامل مع كرة القدم التي يلعبونها عندما يكونون في قمة تركيزهم».
ويعد لقب دوري أبطال أوروبا هو الكأس الوحيد الذي استعصى على السيتي منذ انتقلت ملكيته لمجموعة سيتي جروب المملوكة لأبوظبي، رغم حصد النادي الكثير من الألقاب والكؤوس خلال تلك الحقبة، ولكنه يقف على بعد 90 دقيقة من تحقيق لقب ظل يبحث عنه منذ ذلك التاريخ.
وبالنسبة لبيب جوارديولا، فلعب نهائي البطولة يعد مألوفا بالنسبة له، حيث إنها المواجهة الرابعة له كمدرب في دوري الأبطال بعد أن فاز مرتين مع برشلونة عامي 2009 و2011، وخسر نسخة 2021 كمدرب للسيتي، ويتطلع للفوز بلقبه الثالث كمدرب مساء اليوم.
على الجانب الآخر، احتل إنتر ميلان المركز الثالث في دوري الإيطالي، وعلى الرغم من أنه أنهى موسمه بـ11 انتصاراً خلال 12 مباراة بجميع المسابقات، بما في ذلك الفوز في نهائي كأس إيطاليا على فيورنتينا، إلا أنه سيتعين عليهم بذل المزيد من الجهد مساء اليوم للتغلب على سيتي.
ويعد الإنتر هو رابع فريق يصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد أن خسر مباراته الأولى في المسابقة، وذلك جنباً إلى جنب مع ميلان في موسم 1994-1995 وبايرن ميونيخ في موسم 1998-1999 وتوتنهام في موسم 2018-2019، وجميع تلك الفرق خسرت مباريات النهائي عندما وصلته، فهل يكسر إنتر تلك القاعدة الليلة؟
وبنظرة عامة على أداء الفريقين خلال البطولة هذا الموسم، فقد لعب السيتي بطريقة الضغط العالي على المنافس، واللعب المفتوح بمعدل 47.2 م، من مرمى فريقه وهو أعلى مستوى من أي فريق آخر، أما إنتر فكان أقرب إلى مرماه (38.4 متر) من الفرق التي تقدمت من دور المجموعات.
من المرجح أن يسيطر مانشستر سيتي على الكرة، بينما يتراجع الإنتر ويبحث عن المرتدات أو استغلال الثغرات متى ما وجدت، وقد حقق إنتر 12 تسديدة من هجمة مرتدة بدوري الأبطال هذا الموسم ليحل ثانياً في البطولة بعد الذي سدد (13 مرة)
أما عن تشكيلة الفريقين، فيمتلك السيتي مجموعة واسعة من الخيارات لمباراة الليلة، لكن من المرجح ألا يغير جوارديولا التشكيلة التي حسمت لقب كأس الاتحاد الإنجليزي أمام اليونايتد، ويعاني كايل ووكر من مشكلة بسيطة في الظهر، ولكن من غير المرجح أن يستبعده ذلك من مباراة كبيرة كهذه.
كما يمتلك إنتر خياراته أيضاً، ومن المتوقع أن يكون كل من هنريك مخيتاريان وميلان أوكرينيار لائقين للدخول إلى تشكيلة الفريق ومن المتوقع أن يبدأ أوكرينيار، على الرغم من أن خواكين كوريا قد يغيب بداعي الإصابة.
ورصدت «أوبتا» أهم عناصر القوة في صفوف كل فريق خلال لقاء النهائي الليلة، حيث يمتلك السيتي «ماكينة الأهداف» إيرلينج هالاند، بـ 12 هدفاً في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، مما يجعله متساوياً مع رود فان نيستلروي في نسخة 2002-2003 كأكثر من سجل في موسم واحد لنادٍ إنجليزي.
بينما يمتلك إنتر سجلاً دفاعياً جيداً في المسابقة بـ 8 «كلين شيت» من 12 مباراة بالبطولة، لكن عليه أن يكون في أفضل حالاته إذا أراد إيقاف هالاند مساء اليوم.
وعلى الجهة الأخرى يعد لوتارو مارتينيز أخطر عناصر الانتر، بعد أن أنهى الموسم بـ 11 هدفاً في آخر 13 مباراة له، 4 منها كان على مقاعد البدلاء، وبعد فوزه بكأس العالم مع الأرجنتين مؤخراً، يمكن أن يصبح هو وجوليان ألفاريز لاعب السيتي عاشر لاعب يفوز بكأس العالم ودوري الأبطال في نفس الموسم، بعد أن ظهر في كلا النهائيين.