لندن (رويترز)

تحتفظ إيلينا ريباكينا لاعبة كازاخستان المولودة في موسكو بالهدوء المعتاد، قبل حملة الدفاع عن لقب ويمبلدون للتنس.
وتفضل ريباكينا أن تترك ضرباتها القوية تتحدث عنها كما فعلت العام الماضي، عندما مضت قدماً للفوز بلقب مفاجئ بعد مشوار مثير في لندن.
وكانت احتفالات ريباكينا بعد الفوز على التونسية أنس جابر في النهائي خافتة، لدرجة أنها كانت تضاهي فرحة أي لاعبة بالفوز بمباراة في الدور الأول لبطولة تابعة لاتحاد المحترفات.
وربما ساعدها أسلوبها الهادئ في منع هذا النوع من الخذلان، الذي يواجه اللاعبات غالباً بعد فوزهن بأول ألقابهن في البطولات الأربع الكبرى، حيث عززت هذا التفوق بشكل مثير للإعجاب.
لكن رغم كونها المصنفة الثالثة عالمياً ووصولها إلى نهائي أستراليا المفتوحة هذا العام، إضافة إلى الفوز بلقبي إنديان ويلز وروما، فإن ريباكينا ستذهب إلى ويمبلدون دون ضجة كبيرة.
وبينما ستتركز معظم الأنظار على المصنفة الأولى إيجا شفونتيك وأرينا سبالينكا المصنفة الثانية، إضافة إلى لاعبات مثل كوكو جوف وأنس حابر، فإن ريباكينا ستواصل عملها بهدوء عندما تستهل مشوارها على الملعب الرئيسي يوم الثلاثاء.
وتناسب طريقة لعبها وتحركاتها السلسة في الملعب بطولة ويمبلدون المقامة على ملاعب عشبية، بينما يعد إرسالها هو السلاح الذي قادها إلى اللقب العام الماضي.
ومع ذلك، هناك بعض المخاوف.
وعانت ريباكينا من عدوى فيروسية في فرنسا المفتوحة واضطرت إلى الانسحاب قبل مباراتها في الدور الثالث. كما انسحبت من بطولة إيستبورن هذا الأسبوع مما أثار تساؤلات حول لياقتها البدنية قبل ويمبلدون.
وقالت كريس إيفرت بطلة ويمبلدون ثلاث مرات في تحليلها للبطولة لشبكة (ئي.إس.بي.إن) هذا الأسبوع: "تقدم ريباكينا مستويات رائعة على الملاعب العشبية عندما تكوً الدفاع عن لقبك. ربما تكون حالتها البدنية مختلفة هذا العام. لعبت مباراة رائعة عندما فازت بالبطولة العام الماضي لكن في نفس الوقت لا أعرف ما إذا كانت لياقتها ستساعدها هذه المرة.
"يجب أن تكون جاهزا بدنيا بنسبة 100 % لخوض سبع مباريات والقيام بأشياء بجسدك لم تكن معتاداً عليها في الملاعب الصلبة أو الرملية".
وكما تشير إيفرت فإن الدفاع عن لقب بطولة ويمبلدون للسيدات ليس بالمهمة السهلة.
ونجحت سيرينا وفينوس وليامز وشتيفي جراف فقط في ذلك خلال 30 عاماً الماضية.
لكن أي شخص يستبعد فرص ريباكينا في الانضمام إلى مجموعة النخبة، من الأفضل له أن يتذكر الطريقة التي شقت بها طريقها بهدوء خلال البطولة العام الماضي بأقل قدر من الجلبة.