الذيد (الاتحاد)
أكد مطر علي بن هويدن الكتبي رئيس نادي الشارقة لسباقات الهجن، أن السباقات التراثية العربية الأصيلة تقوى وتزدهر في إمارة الشارقة بتوجيهات وبدعم مباشر من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحب الدور البارز في الحفاظ على هذا الموروث العريق للآباء والأجداد.
وقال: لذلك يتم تنظيم سباق «سن الفطامين» بمكرمة مباشرة من صاحب السمو حاكم الشارقة، الذي وفر كل أشكال الدعم والرعاية لمختلف السباقات التي ينظمها نادي الشارقة لسباقات الهجن على مدار العام، من أجل الحفاظ على هذا الموروث المهم، وتوعية الأجيال الجديدة بخصوصيته، والمحافظة عليه وغرسه في نفوس الأجيال، وتعميق الحس التراثي وخلق التواصل مع الماضي العريق، ودعماً وتشجيعاً لملاك الهجن».
وأوضح مطر علي بن هويدن الكتبي أن منافسات «سباق سن الفطامين» انطلقت بميدان الذيد من منتصف شهر يناير الماضي وتستمر حتى نهاية شهر أغسطس المقبل، حيث تقام المنافسات صباح كل يوم أحد من كل أسبوع، بميدان الذيد لسباقات الهجن بمنافسات جديدة، ويتضمن السباق إقامة 20 شوطاً لسن الفطامين لهجن أبناء القبائل لمسافة 1500 متر، كما تقام منافسات سباق سن الفطامين في ميدان الراشدية في منطقة البطائح في كل يوم سبت، ويتضمن السباق في ميدان الراشدية إقامة ستة أشواط لسن الفطامين لهجن أبناء القبائل لمسافة 1200 متر.
وأشار مطر الكتبي إلى أن رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة لسباقات الهجن في إمارة الشارقة، وتحديداً «سباق سن الفطامين»، تأتي استمراراً لاهتمام سموه برياضة سباق الهجن، ما أسهم في إحداث نقلة نوعية وتطورات تمت إضافتها خلال الأعوام السابقة، حيث إن هذا السباق إضافة كبيرة للمهرجانات والسباقات السنوية التي ينظمها نادي الشارقة لسباقات الهجن، حيث حققت منافسات هذا السباق مشاركة كبيرة من ملاك الهجن من أبناء القبائل من كافة مناطق الدولة، ودول مجلس التعاون الخليجي، مما يؤكد نجاح هذا السباق ويشجعنا على تنظيم العديد من السباقات والفعاليات الخاصة برياضة الهجن.
وأوضح مطر الكتبي أن سباقات الهجن في ميدان الذيد، والتي تحظى باهتمام ورعاية مباشرة من صاحب السمو حاكم الشارقة، ساهمت في تنشيط الحركة السياحية، من خلال جذب أكبر عدد من المشاركين من مختلف دول العالم، كما ساهمت في تجديد السلالات وتنشيط حركة بيعها واتساع دائرة المستفيدين في كل ما يتعلق بالإبل، وتنشيط حركة بيع وشراء الإبل الأصيلة، خصوصاً الإبل الحاصلة على المراكز الأولى في السباقات.
وأشار الكتبي إلى أن إقامة وتطوير ميدان الذيد بمواصفات دولية على أرض المنطقة الوسطى، جاء بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، وكان لعدد من الأسباب ورؤية بعيدة المدى، أهمها البعد الثقافي لرياضة الهجن، فهي أحد أهم الموروثات الثقافية لدى عموم أبناء القبائل على مستوى الوطن العربي.