أنور إبراهيم (القاهرة)


يتولى الإسباني لويس إنريكي مهمة القيادة الفنية لباريس سان جيرمان، منذ بداية يوليو الماضي، بعد أن وافق على أن يصبح المدير الفني للفريق، خلفاً للفرنسي كريستوف جالتييه الذي تم إنهاء عقده بـ «التراضي».
ويأمل إنريكي في بداية هادئة من دون ضغوط، غير أن ذلك لم يحدث بسبب مشكلة كيليان مبابي مع النادي، والتي ألقت بظلالها على إعداد الفريق للموسم الجديد، حيث حُرم النجم الهداف من السفر مع الفريق في الجولة الآسيوية بكوريا الجنوبية واليابان، كما تم عرضه للبيع هذا الصيف، طالما إنه لم يُفعل بند السنة الإضافية في عقده.
وفي الوقت نفسه، ترددت أنباء عن قرب رحيل البرتغالي لويس كامبوس المدير الرياضي للنادي الباريسي، وانتهزت صحيفة «ماركا» الموالية لريال مدريد، الفرصة لإشعال «النار في الهشيم» بالحديث عن تفكير إنريكي في الرحيل، في ظل حالة عدم التوازن والفوضى الموجودة داخل أروقة الباريسي، بسبب قضية مبابي، وأيضاً تأخر الصفقات التي طلبها إنريكي.
وقالت الصحيفة إن إنريكي قد يغادر «حديقة الأمراء»، حتى قبل أن يلعب أي مباراة رسمية بسبب الأوضاع «المضطربة» التي يعاني منها بطل فرنسا.
وأضافت الصحيفة أن إنريكي يأمل في انتهاء هذه «الدراما» سريعاً، حتى يمكنه أن يقدم مع ناديه الجديد الخبرة الكبيرة التي اكتسبها من تدريب برشلونة ومنتخب «الروخا» الإسباني.
ومن جانبها، ألمحت صحيفة «لوباريزيان» إلى وجود نية لإقالة لويس كامبوس المدير الرياضي، على خلفية عدم تدخله بإيجابية في ملف قضية مبابي، فضلاً عن علاقته الوثيقة مع فلورنتينو بيريز رئيس «الريال».
وقالت الصحيفة إن إنريكي اعترف بأن الفريق يحتاج إلى إعداد أفضل، وإنه بحاجة إلى حسم الصفقات التي طلبها، ما يعني أن بقاءه قد يكون بمثابة «انتحار رياضي» يؤثر بشكل كبير على صورته واسمه في عالم التدريب.
وإزاء كل هذا الجدل، وتلك الأنباء المتضاربة من «ماركا» و«الباريزيان»، خرج متحدث رسمي من سان جيرمان، لينفي ما تردد عن رغبة إنريكي في الرحيل، وقال المتحدث للصحفي الإيطالي فابريزيو رومانو المتخصص في شئون انتقالات اللاعبين، إن الأنباء التي أثيرت بشأن إنريكي وكامبوس لا أساس لها من الصحة، بل مجرد ادعاءات سخيفة.
وذكرت مصادر صحفية مستقلة، أن ما تردد عن رحيل إنريكي وكامبوس، أمر مستبعد الحدوث وغير منطقي، وإنه مجرد محاولة من صحيفة «ماركا» الموالية لـ «الريال» للضغط على سان جيرمان، من أجل الإسراع في تحديد سعر مناسب لمبابي، حتى يتقدم «الميرنجي» بعرض شرائه وتنتهي القصة.