أنور إبراهيم (القاهرة)
يبدو أن شائعة انتقال النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان إلى الدوري الأميركي، قد تصبح حقيقة واقعة، بعد النجاح الكبير الذي حققه الأرجنتيني الأسطورة ليونيل ميسي هناك، إذ أن الوضع التعاقدي الحالي بين اللاعب وناديه وصل إلى طريق مسدود، ويضغط مبابي قبل عام من انتهاء عقده في صيف 2024، من أجل مغادرة العاصمة الفرنسية.
وذكرت صحيفة «الديلي ريكورد» أن رابطة الدوري الأميركي تبحث الآن فكرة استقدام مبابي إلى الولايات المتحدة بعد البداية الناجحة التي حققها ميسي مع إنتر ميامي، إذ حصل هذا الأخير على عقد غير مسبوق يشمل راتباً خرافياً ومكافأة توقيع وإضافات أخرى كثيرة، إلى جانب حقوق الصورة وتقاسمه العوائد مع الشركات الراعية للدوري الأميركي، وقد يكون مبابي هو النجم الكروي الثاني الذي يطبق عليه مثل هذا العقد المغري. 

وقالت الصحيفة إن المسؤولين في رابطة الدوري الأميركي يسعون للاستفادة من عقد ميسي في التأثير على مبابي الذي لا يزال يتدرب بعيداً عن الفريق وليس هناك أي مؤشر على إمكانية مشاركته مع اللاعبين في التدريبات الجماعية، أو في مباريات الموسم الجديد الذي ينطلق يوم 12أغسطس الحالي.
وأضافت الصحيفة أن الوضع لم يتطور نهائياً بين اللاعب وناديه وريال مدريد، وكل طرف ينتظر أي لفتة من الطرفين الآخرين لفتح الباب أمام عقد اتفاق، وإن كانت الصحيفة أشارت إلى أن ريال مدريد على استعداد لبدء المفاوضات، إذا ما أعلن مبابي على الملأ رغبته في مغادرة «حديقة الأمراء»، ولكن المشكلة أن بطل العالم المتوج بمونديال روسيا 2018، لو فعل ذلك الآن سيخسر كل مكافآت الولاء المستحقة له لدى سان جيرمان، والتي تتراوح بين 60 و100 مليون يورو.
أما المشكلة الأكبر والأصعب، فهي كيفية إقناع مبابي بقضاء عام عامل من حياته في الدوري الأميركي في هذه السن الصغيرة، وهو لا يزال في «زهرة شبابه» ولم يحقق الكثير بعد في مسيرته الاحترافية، بينما يقترب ميسي من نهاية مشواره، وحقق كل الألقاب الفردية والجماعية الممكنة، ولهذا يبدو من الصعب - والكلام للصحيفة - أن يوافق مبابي على العرض الأميركي، علاوة على أن «فتى بوندي المدلل» لا يتصور أن يضعه سان جيرمان على «دكة البدلاء» طوال الموسم القادم كله.