أنور إبراهيم (القاهرة)


لم يخسر برشلونة كثيراً، عندما فرط في الفرنسي عثمان ديمبلي، وباعه لباريس سان جيرمان هذا الصيف، لأنه كسب جناحاً أيمن لا يقل موهبة أو مهارة عن «الفرنسي»، اسمه لامين لامال الذي ولد في ضاحية قريبة من برشلونة لأب مغربي وأم من غينيا الاستوائية، وتم تصعيده إلى الفريق الأول، قبل أن يكمل السادسة عشرة.
وظهرت علامات الموهبة على لامال في سن مبكرة جداً، إذ كان موجوداً في أكاديمية «لاماسيا» لتفريخ النجوم منذ نعومة أظافره «5 سنوات»، وتألق مع الناشئين والشباب بالأكاديمية، إلى أن التقطه تشافي هيرنانديز، وضمه إلى الفريق الأول، وتدرج في الاعتماد عليه، إلى أن أصبح أساسياً في تشكيلة برشلونة لهذا الموسم. 

ولعب لامال 14 دقيقة فقط من مبارة قادش في الجولة الأولى من «الليجا»، ولكن في ظل غياب البرازيلي رافينيا للإيقاف مباراتين، ورحيل عثمان ديمبلي إلى سان جيرمان، اضطر تشافي إلى إشراكه أساسياً، من بداية المباراة، في الجولة الثانية أمام قادش «2-صفر»، ولعب 85 دقيقة كاملة، وشكل خطورة كبيرة على مرمى قادش، بانطلاقاته ومراوغاته وتمريراته العرضية لزملائه، وكان قريباً من التسجيل أكثر من مرة. 

ومنحته المباراة لقب أصغر لاعب في تاريخ برشلونة والدوري الإسباني يلعب مباراة من بدايته، إذ حقق لامال الرقم القياسي بعمر 16 سنة و38 يوماً.
وتأكيداً لموهبته وتفوقه، اعتمد عليه تشافي «أساسياً» في مباراة الجولة الثالثة أمام فياريال 4-3، وتألق أيضاً بصورة لافتة، وصادفه سوء حظ في كرتين اصطدمتا بالعارضة، وصنع العديد من الأهداف لزملائه، وحصل على لقب رجل المباراة، ليثبت للجميع أنه يستحق هذه «الترقية» التي منحه إياها المدير الفني الذي ينوي على ما يبدو الاعتماد عليه بصفة أساسية في مركز «الجناح الأيمن»، حتى بعد عودة رافينيا من الإيقاف.
وكان لامين لامال حصل على لقب أصغر لاعب في تاريخ الدوري الإسباني يشارك خلال مباراة رسمية، وكان ذلك في سن 15عاماً و290 يوماً.