دبي (الاتحاد)

أصدر اتحاد الإمارات للفروسية والسباق بياناً، استنكر فيه القرار الصادر عن مجلس إدارة الاتحاد الدولي للفروسية القاضي بإلايقاف من 24 سبتمبر ولغاية 31 ديسمبر لجميع رياضات الفروسية التي يشرف عليها الاتحاد الدولي «قفز الحواجز، الترويض، والألعاب المتكاملة والقدرة والتحمل»، والاستمرار في إيقاف رياضة القدرة والتحمل حتى 31 مارس 2021، بالإضافة إلى فرض غرامات مالية كبيرة على اللجان المنظمة، لم يسبق أن تم فرضها في تاريخ الاتحاد الدولي.
وعبر الاتحاد عن أسفه الشديد لهذا القرار الذي استنكرته اللجان المنظمة للسباقات في الدولة والملاك والفرسان والمدربين وكل أسرة الفروسية، مشيراً إلى أن الإمارات عضو فعّال في الاتحاد الدولي وتلتزم كما يلتزم جميع الأعضاء الآخرين بقواعد الاتحاد الدولي والتي يجب أن تتعامل بإنصاف مع الكل.
وأعلن الاتحاد عن عدم موافقته على ما ذكره من قيامه بانتهاك أي من قوانين الاتحاد الدولي، وأن هذا القرار جانبه الصواب، وأن جوهر القرار الذي صدر يرتكز على أن اتحاد الإمارات، قام بتحويل كل من كأس صاحب السمو رئیس الدولة لمسافة 160 كلم، وكأس صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة لمسافة 160 كلم، من سباقات دولیة إلى سباقات محلیة، بهدف عدم تطبيق قوانين القدرة والتحمل الدولية الجديدة ساریة المفعول من 1 يناير 2020 على هذه السباقات مما يعد تجاوز على قوانين الاتحاد الدولي، وهذا الأمر لم يحصل أبداً، حيث نود توضيح النقاط التالية:
1- ادعاء الاتحاد الدولي أن إدراج كأس صاحب السمو رئيس الدولة لمسافة 160 كلم، وكأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمسافة 160 كلم كسباقات وطنیة، هو لتجنب تطبیق قانون القدرة والتحمل الجدید 2020 غیر صحیح، حیث تم نشر برنامج سباقات القدرة والتحمل في الدولة، في الموعد السنوي لها، في بدایة سبتمبر 2019، أي قبل التصویت على القوانین في اجتماع الجمعیة العمومیة في موسكو 2019 ومعرفة نتائج التصویت.
2- ادعاء الاتحاد الدولي أن إدراج كأس صاحب السمو رئيس الدولة لمسافة 160 كلم، وكأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمسافة 160 كلم كسباقات وطنیة هو لتجنب تطبیق قانون القدرة والتحمل الجدید 2020 غیر صحیح لأن معظم القوانین المهمة والأساسیة التي صوت ضدها اتحاد الإمارات تم تأجیل تطبیقها حسب قرار مجلس إدارة الاتحاد الدولي إلى شهر يوليو 2020، في حین أن السباقات نظمت في بدایة العام.
3- أن اتحاد الإمارات وفي اعتراضه على تعدیلات قانون القدرة والتحمل الدولي، كان بناءً على دراسات علمیة قامت بها مؤسسة معروفة في مجال الفروسیة «أوصى بها الاتحاد الدولي للفروسیة لعمل دراسات لاتحاد الإمارات»، علماً أن هذه المؤسسة قد قدمت مطلع هذا العام، ولكن للأسف حینما قدم اتحاد «Eventing» دراسات للاتحاد الدولي، وكان آخرها التعدیلات على قوانین ریاضة الإمارات نتائج الدراسة التي قامت بها هذه المؤسسة لم یتم الأخذ بها من قبل الاتحاد الدولي.
4- وكما یعلم الجمیع أن ریاضة القدرة والتحمل في الإمارات قد وصلت مراحل متقدمة بفضل رعایة أصحاب السمو الشيوخ، وتمثل نسبة كبیرة من حجم الریاضة في العالم.
5- أن عملیة الاعتراض على القوانین هي عملیة دیمقراطیة، ویحق لأي اتحاد ممارسة حقه في الموافقة أو الاعتراض علیها، وهو حق كفله القانون، ولا یجوز للاتحاد الدولي أن یستخدم اعتراضنا على هذه القوانین حجة علینا.
6- اتحاد الإمارات لم یرفض أو یعبر عن عدم تطبیقه لهذه القوانین في السباقات الدولیة، فنحن اتحاد نحترم تطبیق القانون ولا یعني أن الاعتراض على هذه القوانین أنه لن یطبقها في السباقات الدولیة التي تقام في الدولة.
7- أن من حق اتحاد الإمارات أن یكون له قانون محلي أسوة بالاتحادات الریاضة الأخرى، وعلى العكس من ذلك أن قانون القدرة والتحمل الإماراتي المحلي، يشابه إلى حد كبير قانون القدرة والتحمل الدولي لعام 2019.
8- أن اتحاد الإمارات قام بترجمة قوانین القدرة والتحمل الدولیة 2020 الجدیدة إلى اللغة العربیة، ووضعها في قالب یسهل على المالكین والمدربین والفرسان والحكام فهمها، وقد تم نشرها وتوزیعها على الفرسان والمدربین والحكام في دول المجموعة السابعة منذ بدایة العام.
9- أن تنظیم هذه السباقات كان حسب قوانین القدرة والتحمل، وتم بشكل صحیح دون أي انتهاك لأي قانون دولي أو محلي حیث:
- لا یوجد أي إساءة للخیول أو الریاضیین.
- لم یحدث أي ضرر، ولا أي شكل من أشكال الضرر التي ممكن أن تؤثر على سمعة الاتحاد الدولي أو أي اتحاد آخر.
- الحكام والأطباء المشرفون على هذه السباقات هم دولیون ومسجلون في الاتحاد الدولي.
- جمیع الفرسان الذین شاركوا في هذین السباقین تمت مشاركتهم بموافقة اتحاداتهم وبموجب رسائل من اتحاداتهم الوطنیة.
10- اتحاد الإمارات یطبق القانون الدولي بدقة عالیة، بخصوص تسجیل الفرسان الأجانب المقیمین في الدولة ومنحهم الرخص اللازمة لمشاركتهم في السباقات المحلیة، حیث تم تسجیل 3 آلاف فارس قدرة وتحمل في موسم القدرة والتحمل في الإمارات 2019-2020 منهم 1767 فارساً أجنبياً من 63 دولة «والذین یمثلون 70% من إجمالي عدد الفرسان المسجلین في الاتحاد»، وتم إصدار الترخیص من قبل اتحاد الإمارات لهم وفقاً للقواعد واللوائح العامة للاتحاد الدولي والقواعد الوطنیة لسباقات القدرة والتحمل، علماً أن طلب رسالة الإذن من الاتحادات الوطنیة یترتب عليه تكلفة عالیة تكبدتها الإسطبلات والمالكون والتي تبلغ 1.2 ملیون درهم «312 ألف فرنك سویسري»، تم دفعها للاتحادات الوطنیة للحصول على هذا الإذن.
11- إن إدارة اتحاد الإمارات تتبع مبدأ الشفافیة مع الاتحاد الدولي ونشارك في جمیع الفعالیات التي یتم تنظیمها من قبل الاتحاد الدولي، ولا سیما المؤتمرات، والندوات التعلیمیة، بهدف تعزیز دور الاتحاد الدولي في جمیع ریاضات الفروسیة، وقد استضاف اتحاد الإمارات للفروسیة منتدى الاتحاد الدولي للقدرة، والذي تم تنظیمه في أبریل 2018 لمناقشة التعدیلات المقترحة على قوانین القدرة والتحمل ولكن للأسف مقترحات وتوصیات المؤتمر لم یتم الأخذ بها والتي كانت ترتكز على أساس دراسات تتبع منهجیة البحث العلمي.
12- اتحاد الإمارات یوفر منصة واسعة وكبیرة للریاضة، كونها مركزاً لریاضة الفروسیة عالیة المستوى، حیث حصل الفرسان الأجانب على فرصة لتحقیق مستوى عال، لا یستطیعون الحصول علیه في بلدانهم التي لیست لدیها الفرصة لتنظیم سباقات الاتحاد الدولي عالیة المستوى مثل سباقات 3 وغیرها في مسابقات قفز الحواجز.
ومضي البيان ليؤكد: نود الإشارة إلى أنه من الیوم الأول الذي أشار الاتحاد الدولي إلى ورود شكاوى إليه، على تنظیم كأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمسافة 160 كلم كسباق محلي، ودعوة فرسان أجانب من الخارج للمشاركة في هذا السباق متجاوزاً الحد المطلوب «لغایة الیوم لم یزودنا الاتحاد الدولي بهذه الشكاوى على الرغم من طلبها عدة مرات منهم»، وقد أبدى اتحاد الإمارات تعاوناً واضحاً معهم من بدایة شهر ینایر من هذا العام ولغایة الیوم، وتم تزویدهم بكل المعلومات والوثائق التي یطلبونها، وعلاوة على ذلك تم إرسال المشاركات في كأس صاحب السمو رئیس دولة الإمارات 160 كلم إلى الاتحاد الدولي مسبقاً حسب الفئة «الفرسان الإماراتیون، والفرسان المقیمون الأجانب والفرسان الأجانب المدعوون»، مع جمیع تفاصیل الفرسان «اسم الفارس، رقم الاتحاد الدولي، الجنسیة» ولم نتلق أي تعلیق أو اعتراض من الاتحاد الدولي.
ومن الواضح جداً أن الاتحاد الدولي كان یماطل في الإجراءات وبناءً علیه في بدایة شهر مارس من هذا العام طلبنا عقد اجتماع مع الاتحاد الدولي، حیث أعربنا لهم أن هذه القضیة قد استغرقت الكثیر من الوقت، ویجب حلها بطرق ودیة تدعم حق الطرفین، وتحافظ على الاحترام المتبادل بین المنظمتین، ویجب حلها بأسرع وقت ممكن.
ومن بعد ذلك أعلمنا الاتحاد الدولي أنه قد عین شركة محاماة مقرها بریطانیا للتحقیق في كأس صاحب السمو رئیس الدولة لمسافة 160 كلم، وكأس صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد آل مكتوم لمسافة 160 كلم، وهذا من غیر المألوف، حیث إن الاتحاد الدولي لدیه إدارة قانونیة كبیرة، تشمل الكثیر من الموظفین، بالإضافة إلى وجود وحدة نزاهة المجتمع في الاتحاد الدولي، والتي تختص في التحقیق في أیة مخالفات إن وجدت، الأمر الذي یثیر تساؤلات كثیرة ومع ذلك تعاون الاتحاد مع هذه الشركة، وتم تزودیهم بجمیع طلباتهم.
وقد تفاوضنا مع الاتحاد الدولي من خلال هذه الشركة لإيجاد تسوية حول هذه القضية، إلا أنهم طالبوا الاتحاد واللجان المنظمة بدفع غرامات كبيرة جداً، من دون أي وجه حق أو مشروعية له، حيث إن هذا الطلب لا يوجد له أي أساس أو سابقة في تاريخ الاتحاد الدولي للفروسية، وقد رفض الاتحاد هذا العرض المجحف والذي لا أساس له ولا يتناسب مع حجم المخالفة إن وجدت.
أضاف البيان: بناءً على ما سبق نؤكد أنه لا يوجد أي انتهاك متعمد في تنظيم هذه السباقات المرموقة في الدولة، وعلى مستوى العالم، ونحن نبذل قصارى جهدنا للامتثال الكامل لمتطلبات الاتحاد الدولي للفروسية في تنظيم هذه السباقات والمحافظة على صحة وسلامة الخيول والفرسان.
واتحاد الإمارات سوف يقوم بالطعن على هذا القرار أمام محكمة الاتحاد الدولي للفروسية وأمام محكمة التحكيم الرياضي الدولي حيث يمثل الاتحاد أهم المحامين في العالم في المجال الرياضي.