علي معالي (الشارقة)

منذ 2008 إلى الآن، وصل عادل الحوسني إلى «المباراة 200»، خلال مسيرته بدوري الخليج العربي مع الوحدة سابقاً، والشارقة حالياً، والمشوار حافل بالعطاء والألقاب، ويعتبر الحوسني المتوج بلقب أفضل حارس موسم 2018- 2019، الرقم نقطة انطلاق جديدة، رغم وصوله إلى 31 عاماً.
ويرى الحوسني أن 200 مباراة و31 عاماً «مجرد أرقام»، لأن العبرة بالعطاء داخل «المستطيل الأخضر». 
وحقق الحوسني مع «العنابي» 4 بطولات هي الدوري وكأس رئيس الدولة، وكأس السوبر، وكأس الخليج العربي، قبل أن ينتقل إلى الشارقة، ويقوده إلى ألقاب غابت عن «البيت الملكي» منذ سنوات طويلة، منها الدوري العائد بعد غياب 23 عاماً، وكأس السوبر، وحالياً يقود الحوسني الفريق بمنتهى الثقة والثبات، في صدارة «دورينا»، بعد انتهاء «الجولة 9» وبفارق 3 نقاط، عن الجزيرة «الوصيف»، كما يمضي «الملك» بخطوات إيجابية في الكأس، وما زال في الألقاب بقية في مسيرة حامي «عرين الملك».
كشف الحوسني أنه عاش أياماً جميلة مع «العنابي»، ومع انتقاله إلى الشارقة فإن الابتسامة مستمرة، وقال: كل الظروف مهيأة لكي يستمر «الملك» في الحفاظ على المكتسبات السابقة، حيث يملك فريقاً قوياً في كل الخطوط، ولاعبين مواطنين وأجانب هم الأكفأ في الوقت الراهن، مع الاحترام للاعبين الآخرين في باقي الأندية، وما يميز الشارقة بالفعل حالة الانسجام بين عناصر المنظومة، ليس فقط اللاعبين، بل الجهازين الفني والإداري، وأن الجميع يعمل على لقب رجل واحد، للحفاظ على «هيبة الملك»، التي بدأت تعود من جديد لوجود مجموعة تسهم في صناعة تاريخ متميز للقلعة العريقة التي بدأت مشواري بها، قبل التنقل بين أندية مختلفة، والعودة مجدداً بعد ذلك.
 وأضاف: الحفاظ على القمة يتطلب التركيز الكامل، وعدم النظر إلى الوراء، وأن نفكر دائماً في القادم والاستفادة من أخطاء الماضي، وعلينا أن نفكر دائما بطريقة إيجابية في الفوز ولسعاد جماهيرنا الحاضرة معنا بصوتها في المباريات، وننتظر عودتها إلى المدرجات لنفرح معاً مجدداً، والجمهور يعد الداعم الأكبر معنوياً لنا داخل الملعب، وحالياً نستلهم قوتنا من أصواته، ومع عودته يزداد تألق أبناء «الملك».
ومع تحقيق الألقاب المحلية المختلفة بعد 200 مباراة في مسيرة الحارس الكبير، قال: علينا أن نوجه الأنظار إلى آسيا، وما قدمناه في أول ظهور لنا في النسخة المجمعة الأخيرة، دافع لأن نفكر في كيفية المنافسة على اللقب القاري المقبل، ولدينا عناصر تستطيع أن تجعله بين أحضان «الملك»، وهو ما يجب أن نفكر فيه، ونخطط له في النسخة المقبلة، بعد اكتساب الخبرات.
وأضاف: عشت بين جدران الوحدة 10 سنوات جميلة، حققت معهم بطولات مختلفة، والانتقال إلى الشارقة يأتي استكمالاً لمسيرة العطاء والبحث عن بطولات أخرى، وهو ما حدث بالفعل، وما زال هناك أمل وطموح في إنجازات محلية وخارجية، لأننا بالفعل أصبحنا نملك كل المقومات التي تجعلنا الأبطال، ليس محلياً ولكن قارياً، وعلينا أن نفكر ونسعى لذلك الهدف المشروع، لأنه يجعل اسم وطننا يتردد في أرجاء «القارة الصفراء».
وقال: قضيت مع الشارقة 3 مواسم ونصف الموسم حتى الآن، شعرت خلالها بمدى الترابط الكبير، والرغبة الدائمة للانتصارات، وأن عبدالعزيز العنبري ليس مجرد مدرب فقط للفريق، ولكنه أكبر من ذلك بكثير، فهو أخ وأب وصديق لنا جميعاً، ونسعى دائماً لبلوغ الإنجازات تحت قيادته.