معتصم عبدالله (دبي)

فتحت عودة «المهندس» مهدي علي للقيادة الفنية لفريق شباب الأهلي، والتي تزامنت مع قرار اتحاد الكرة بإعادة الهولندي بيم مارفيك لقيادة منتخب الإمارات الأول بعد نهاية تجربته الأولى بالإقالة في ديسمبر 2019، باب الجدل واسعاً ما بين مسببات العودة في كونها «إفلاس إداري»، أو رغبة في تصحيح خطأ «الإقالة الأولى» أو عدم التوصل لاتفاق بشأن الاستمرار.
 وبدا من اللافت أن «العودة الثانية» للمدربين باتت في الطريق للتحول لعادة لا تثير الدهشة والاستغراب في ظل تعدد الأسماء التي حظيت بفرصة ثانية مع فرقها في دوري الخليج العربي، وأبرزهم مهدي علي الذي يستعد لتدشين تجربة ثالثة مع «الفرسان» بعد الأولى ما بين نوفمبر 2009 وحتى فبراير 2010، والثانية ما بين ديسمبر 2017 ومايو 2018.
 ويدعم النجاح في «العودة الثانية» الآراء التي تقف في صف التجربة، حيث يعد الوطني عبدالعزيز العنبري المدرب الحالي لفريق الشارقة المثال الأبرز على صحة قرار العودة، فبعد تجربته «المؤقتة» مع «الملك» في الفترة من نوفمبر 2015 وحتى مايو 2016 خلفاً للبرازيلي المقال باولو بوناميجو، والتي اقتصرت على إكمال الموسم، عاد العنبري في التجربة الثانية، والتي استهلها في 16 أكتوبر 2017 بعد إقالة البرتغالي بيسيرو ليحقق أفضل النتائج بالفوز مع فريقه بلقبي الدوري 2018- 2019، وكأس سوبر الخليج العربي 2019، علاوة على صدارته الحالية للدوري في الموسم الحالي.
 في المقابل، كشفت العودة الثانية للبرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة السابق، والصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر السابق، عن تباين كبير في محصلة الإنجازات ما بين التجربتين الأولى والثانية رغم قصر الفترة الثانية بالطبع.
 وقاد براجا الذي تولى مهمة تدريب «فخر أبوظبي» للمرة الأولى في الفترة من يوليو 2008 وحتى يونيو 2011 فريقه لتحقيق إنجاز ثنائية الدوري وكأس رئيس الدولة موسم 2010- 2011، بعد ما استهل سجل الألقاب بالفوز بكأس الخليج العربي 2010، فيما غاب النجاح خلال الفترة الثانية لذات المدرب مع الجزيرة ما بين يونيو وحتى ديسمبر 2015.
 وكرر الصربي يوفانوفيتش الذي يُحسب له قيادة النصر للعودة لمنصات التتويج ذات السيناريو الذي رسمه براجا مع الجزيرة، وحقق المدرب الصربي في فترته الأولى مع «العميد» ما بين يونيو 2013 وحتى أكتوبر 2016 ثلاثة ألقاب ممثلة في بطولة الأندية الخليجية 2014، كأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة 2014- 2015، فيما غابت الإنجازات في فترته الثانية الخالية، والتي استمرت لنحو عام ما بين يناير 2018 وحتى ديسمبر من ذات العام. 
 وبدا وضع الهولندي مارسيل كايزر المدرب الحالي للجزيرة مختلفاً بعض الشيء عطفاً على طلب المدرب إنهاء عقده الأول مع النادي، والذي اقتصر على أربعة أشهر ما بين يونيو وحتى نوفمبر 2018 بهدف العودة لأوروبا لقيادة سبورتينج لشبونة، قبل أن يجد فرصته في العودة مجدداً في التجربة الثانية، والتي استهلها في أكتوبر 2019 والمستمرة حتى الآن.