عمرو عبيد (القاهرة) 

يستعد نادي برشلونة لخوض واحدة من أصعب العمليات الانتخابية في تاريخه، بعد فترة حالكة أدت إلى تراجع كبير لفريق الكرة بالإقليم الكتالوني، وكالعادة، يبقى اسم «ميسي» قاسماً مشتركاً يتصدر المشهد الانتخابي لدى جميع المرشحين، لأن فكرة رحيل الأسطورة الأرجنتيني عن الفريق، خلال «الميركاتو الشتوي» المقبل بعد أسابيع قليلة، أو عدم قدرة الإدارة المنتخبة على تجديد عقد نجم «البارسا» الأوحد حالياً، ربما تكون «قشة» تقصم ظهر الفريق لفترة طويلة جداً.

ووسط حالة الترقب والجدية التي يعيشها برشلونة حالياً، يُذكر أن فريق كروزيرو البرازيلي أعلن عبر موقه الرسمي قبل أشهر قليلة، خبر تعاقده مع ميسي، قبل أن يتم حذف الخبر، والتأكيد على حدوث اختراق لموقعه الرسمي، في واقعة طريفة تعيد إلى الأذهان ما حدث في عام 2011، عندما قرر سيدريك إنجورلاس، رئيس نادي إف سي بورن الفرنسي، الذي يلعب في دوري الهواة، التعاقد مع ميسي، ووقّع سيدريك خطاباً رسمياً موجهاً إلى نادي برشلونة، طلب فيه التفاوض من أجل إتمام صفقة انتقال «البرغوث» إلى صفوف فريق قريته، ويبدو أن رئيس إف سي بورن فقد رشده تماماً آنذاك، لأنه أرسل بالفعل ذلك الخطاب إلى الجهات الرسمية الرياضية الفرنسية، التي قامت بالتحقيق في الأمر، ثم أمرت بإيقاف إنجورلاس لمدة 6 أشهر، قبل أن ترفض بالطبع إرسال هذا الخطاب إلى النادي الكتالوني، بينما تناولت الصحف الإسبانية هذا الخبر على سبيل السخرية، ووصفت سيدريك بالمجنون، والطريف أن رد ميسي جاء بعد أشهر قليلة، ليس على الواقعة ذاتها، بل بطريقته الخاصة داخل الملعب، عندما سجل «هاتريك» في شباك منتخب البرازيل، خلال مباراة دولية ودية، مسجلاً الهدف الثالث بطريقة رائعة، بعد مراوغة عدة لاعبين، وتسديد «صاروخ» لا يُرد، ليفوز الأرجنتين بنتيجة 4 -3.