أنور إبراهيم (القاهرة)

قال النجم الألماني المخضرم لوثر ماتيوس كابتن منتخب ألمانيا في مونديال إيطاليا 1990، التي أحرز كأسها، إن اللاعبين «زمان» كانوا يحبون الكرة أكثر من لاعبي هذه الأيام، وأنه كان بمقدوره الإجادة في أكثر من مركز في الوسط، سواء المدافع أو المهاجم، أو المتخصص في استخلاص الكرة من المنافس، وأداؤه مناسب لارتداء القمصان أرقام 6 و8 و10. 
وأضاف في حواره الحصري لمجلة «فرانس فوتبول»، بعد اختياره ضمن فريق الأحلام الأفضل في تاريخ الكرة العالمية، أنه من دون غرور كان لاعباً استثنائياً، وأن بدايته في مركز ساعد الهجوم أو المهاجم الثاني، عندما لعب في مونشنجلادباخ، قبل انتقاله إلى بايرن ميونيخ. 
وقال: في البايرن لعبت صانع لعب ولاعب وسط مدافعا، رغم أنني أرتدي القميص رقم 10. 
وأشار ماتيوس إلى أنه من اللاعبين القلائل الذين أجادوا في هذا المركز، معترفاً بأنه أثناء أي مباراة يغيّر مركزه من وسط مدافع إلى وسط متخصص في استخلاص الكرة، إلى ساعد هجوم وصانع لعب، وهداف أحياناً، وهذا ما لم يكن يفعله أي لاعب آخر وقتها. 
 وعندما سألته المجلة: هل لاعب الوسط المدافع يصبح بالضرورة مدرباً جيداً؟، قال: بالتأكيد أو على الأقل تكون فرصته أفضل من الآخرين في أن يكون مدرباً جيداً، وضرب ماتيوس المثل بعدد من نجوم الوسط الذين يتألقون حالياً في مجال التدريب، ومنهم أنطونيو كونتي مع الإنتر، وبيب جوارديولا مع مانشستر سيتي، وفرانك لامبارد مع تشيلسي، ودييجو سيميوني مع أتلتيكو مدريد، وديدييه ديشامب مع منتخب «الديوك» الفرنسية.
غير أن ماتيوس قال إن هناك أمثلة أخرى، تثبت أن المدافع من الممكن أن يكون مديراً فنياً جيداً، مثل يورجن كلوب مع ليفربول. وخلص إلى أن أي لاعب له دور رئيسي ومؤثر في فريقه فرصته، أفضل من أي لاعب آخر في أن يصبح مدرباً رفيع المستوى، أكثر من حارس سابق أو ظهير، وقال: هذه قناعتي.
 وعن اللاعب الذي يشبهه في الوقت الحالي، قال ماتيوس الحاصل على جائزة الكرة الذهبية عام 1990: ليون جوريتسكا لاعب وسط بايرن ميونيخ، فهو خليفتي في مركزي، وهو النموذج الحديث للاعب الوسط الذي يجيد دفاعاً وهجوماً، وفي افتكاك الكرة. 
وأضاف: أوجه الشبه بيننا كثيرة، فهو دائم الحركة من مكان لآخر، ويعشق الانطلاق إلى الأمام في اتجاه مرمى المنافس، ويدرك تماماً أن دوره هو صناعة اللعب، وصنع الفرص لزملائه بتمريراته المتقنة.