معتصم عبدالله (دبي)

لفت أحمد شحدة «أبوناموس»، مهاجم بني ياس «الشاب»، الأنظار في الموسم الحالي، عطفاً على تألقه اللافت مع «السماوي» خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما قاد فريقه لتخطي العروبة في الدور الأول لكأس رئيس الدولة، وإلحاق الخسارة الأولى بالشارقة المتصدر في دوري الخليج العربي، مؤكداً على موهبته العالية، والتي برهن عليها مسبقاً بحصوله على لقب هداف دوري تحت 21 عاماً، موسم 2018- 2019 برصيد 21 هدفاً.
 وجدد تألق «أبوناموس» مع «السماوي»، رغم دقائق لعبه المحدودة «991 دقيقة في ثلاثة مواسم سجل خلالها 5 أهداف»، الجدل بشأن حصول «المهاجم الشاب» على فرصته مع الفريق الأول بدوري المحترفين، في ظل الاحتكار شبه المطلق للمركز الأكثر أهمية، في قائمة كل فريق، حيث تشير الأرقام الرسمية لمشاركات هدافي «دوري 21» في المواسم الأخيرة، إلى تباين واضح في دقائق اللعب، وهو ما أثر قطعاً على المردود التهديفي للاعبين الشباب، رغم تألقهم في مراحل سابقة في دوري الرديف.
 وتمثل حالة علي عيد «22 عاماً» لاعب الفجيرة الحالي المعار من العين، المثال الأبرز على ضعف حظوظ المشاركة للاعبين الشباب في مركز «المهاجم الصريح»، ولم تشفع صدارة عيد «22 عاماً» لقائمة هدافي «دوري 21» في الموسم الماضي «المُلغى» برصيد 17 هدفاً، وتتويجه بلقب الهداف في موسم 2017- 2018 وله 20 هدفاً مع العين، في بقائه مع فريقه الأساسي، قبل الرحيل إلى الفجيرة، أملاً في اللعب أساسياً، وهو ما لم يتحقق أيضاً، ليكتفي بخوض 196 دقيقة في 9 مباريات، من دون أن ينجح في زيارة الشباك.
 وعلى غرار تجربة علي عيد مع «الزعيم» و«الذئاب» على التوالي، واصل أحمد العطاس «25 عاماً» مهاجم شباب الأهلي الحالي رحلة البحث عن فرصة اللعب أساسياً، في محطته الثالثة بدوري الخليج العربي، وتُوج العطاس هدافاً لدوري تحت 21 عاماً مع الجزيرة موسم 2016- 2017 برصيد 22 هدفاً، قبل رحيله إلى قلعة «الفرسان»، واللعب بعدها لفترة قصيرة مع النصر، على سبيل الإعارة، والعودة مجدداً إلى شباب الأهلي، واكتفى العطاس خلال مشواره مع الأندية الثلاثة بخوض 2608 دقائق في 62 مباراة، بدوري الخليج العربي، سجل خلالها 14 هدفاً.
بدوره، دافع شاهين سرور «24 عاماً» هداف دوري تحت 21 عاماً، موسم 2015- 2016، مع الجزيرة برصيد 14 هدفاً، عن فرصته في «اللعب مع الكبار»، بعدما انتقل إلى اتحاد كلباء موسم 2016- 2017، وصولاً إلى محطته الحالية مع بني ياس، ولم يتجاوز عدد مباريات سرور حاجز الـ36 مباراة، بمعدل 1348 دقيقة، سجل خلالها هدفاً وحيداً في موسم 2016- 2017، وهو الموسم الأعلى في رصيد المشاركات مع «النمور» في 15 مباراة.
وانتظر سعيد أحمد «26 عاماً» مهاجم شباب الأهلي الحالي، وهداف دوري 21 عاماً موسم 2014- 2015 برصيد 23 هدفاً «رقم قياسي»، حتى الموسم الحالي 2020- 2021، ليحتفل بأول أهدافه بالدوري، في مباراة فريقه الأخيرة أمام الفجيرة 2-3، ضمن الجولة العاشرة، وخاض سعيد 35 مباراة في دوري الخليج العربي، بمعدل 1572 دقيقة، سجل خلالها هدفاً وحيداً. 
 ورأى عبد الرحمن الحداد المدرب الحالي لفريق الشارقة تحت 21 عاماً، والسابق لمنتخبات المراحل السنية لاتحاد الكرة، أن نجومية «هداف دوري 21» مع «الكبار» تبقى مشروطة، بعدم تقيده اللعب في مركز المهاجم الصريح، وقال: الكثير من التجارب الماثلة، تؤكد صعوبة الحصول على فرصة اللعب أساسياً رغم الثقة بالموهبة، في ظل اعتماد الأندية على لاعبين أصحاب خبرات وقيمة مالية كبيرة.
وأضاف: يبدو عدم التقيد بمركز هجومي معين، أحد الحلول المتاحة أمام نجوم المستقبل، في ظل حساسية خانة المهاجم الأساسي لمعظم الأندية، لافتاً إلى النجاح المميز للاعب الجزيرة الحالي ومنتخبات المراحل زايد العامري، عطفاً على مشاركته في مركز «الجناح»، إلى جانب الدولي علي مبخوت الهداف التاريخي للجزيرة ومنتخب الإمارات.
 ولفت الحداد إلى قوة المنافسة في «دوري 21»، خاصة في المواسم الأخيرة، التي تشهد تواجداً نوعياً للاعبين المقيمين والمواليد، وقال: الدوري حالياً لا يقل قوة عن مسابقات الفريق الأول، ويتفوق حتى على دوري الدرجة الأولى، عطفاً على جودة اللاعبين المشاركين، سواء المواطنون أو لاعبو الفئات من المواليد والمقيمين.
 وأوضح أن التباين في مستويات الفرق بشكل عام، يعود إلى طبيعة أهداف كل نادٍ، في التعامل مع فريق 21، من حيث الاعتماد عليهم بصورة شبه مستمرة مع الفريق الأول، في ظل مشاركتهم في «دوري 21»، أو التجهيز لمواسم مقبلة.