معتز الشامي (دبي)

ما زال المشهد ضبابياً فيما يتعلق بدوري أبطال آسيا في «نسخة 2021»، حيث لم تحسم لجنة المسابقات المواعيد الرسمية للبطولة المقبلة، والتي اضطر الاتحاد الآسيوي إلى تأجيل موعدها المعروف في أواخر فبراير من كل عام، بسبب نقل مونديال الأندية من ديسمبر الجاري، إلى فبراير المقبل.
الأمر الذي عطل أغلب دوريات المنطقة من تحديد «الروزنامة» المحلية، خاصة في الدور الثاني للبطولة، ومن بينها «دورينا»، الذي شهد تعاملاً محترفاً من الرابطة، التي وضعت 3 سيناريوهات، وفق فلسفة جديدة، شهدت توافقاً مع اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات، لتوفير ما يلزم من تجمعات لـ «الأبيض»، بعد قرار التعاقد مع الهولندي مارفيك، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في مسيرة التصفيات المشتركة المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023.

أعدت الرابطة 3 سيناريوهات للتعامل مع حالة الضبابية، بشأن المواعيد النهائية لدوري أبطال آسيا 2021، خاصة في ظل وجود مقترح يلقى قبولاً بين الدوريات المحترفة، بإقامة البطولة بنظام «البطولة المجمعة»، كما حدث في «نسخة 2020»، بينما لا يزال الجدل مستمراً بين الروابط الآسيوية المحترفة، على موعد البطولة ومقرها، حيث تخوض الأندية دور المجموعات بنظام المجمعة، بجانب دور الـ 16، بينما ترى بعض الآراء حصر البطولة فقط في دور المجموعات، على أن يعود الذهاب والإياب من دور الـ 16، وما بين الاستقرار على آلية البطولة ومواعيدها، لم يتم حسم القرار الأخير، سواء بخوض البطولة في أبريل، أو خوضها بين أبريل ومايو، أو في مايو بالكامل.

إلى ذلك، يحتاج مارفيك إلى تجمع يناير، بالإضافة إلى آخر لفترة قصيرة في فبراير، قبل تجمع مارس الذي يشهد بدء مباريات التصفيات الآسيوية رسمياً بمواجهتين في 25 و30 مارس أمام ماليزيا وإندونيسيا.
 وعلى الجانب الآخر، تعاملت الرابطة بـ «حنكة» مع ملف الدور الثاني لـ «دورينا»، سواء بتنفيذ تلك الفلسفة الجديدة مع المنتخب، بتوفير 3 تجمعات للإعداد بين يناير وفبراير ومارس، بما يضمن منح الجهاز الفني الفرصة كاملة، بالإضافة إلى استغلال الوقت بصورة إيجابية، في خوض باقي المباريات المتبقية للموسم، والانتهاء من كأس السوبر الذي تحدد له 22 يناير المقبل، حيث استغلت الشهر المقبل، لتسكين مباريات الدوري والكأس والسوبر، فضلاً عن باقي الأدوار النهائية من كأس الخليج العربي، ما يفيد في محاولة قطع شوط كبير من مباريات الدوري بين شهري فبراير ومارس المقبلين، بالإضافة إلى أبريل الذي يشهد دخولنا لشهر رمضان المعظم.
وتشير المتابعات إلى أن الرابطة تدرس إنهاء شوط كبير من الدوري قبل شهر رمضان، ما يجعل سيناريوهات الرابطة مفتوحة على كافة الاحتمالات، الأول، هو إنهاء الموسم بنهاية أبريل، أو إنهاؤه في مايو، لضمان عدم تأثر المنتخب، الذي يدخل تجمعه الأخير للمرحلة الثانية من التصفيات أواخر مايو المقبل، على أن يتم تسكين بعض مباريات الجولات الأخيرة وسط مباريات دوري الأبطال، إذا ما امتدت مبارياته المجمعة لاحقاً.
وفي كل الأحوال ووفق أغلب السيناريوهات، تتم مراعاة تجمع «الأبيض» في النصف الثاني من مايو، لأهم مباراتين في مشوار التصفيات، أمام تايلاند وفيتنام، وتتم إقامة المباراتين في الدولة، وتحددان إلى درجة كبيرة، مصير «الأبيض»، ما إذا كان قادراً على خطف بطاقة التأهل إلى المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية إلى «المونديال»، أم توقف المسيرة عند المرحلة الثانية.