مصطفى الديب (أبوظبي)
تختتم غداً «السبت» «الجولة 14» لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بإقامة 4 مباريات، حيث يلتقي خورفكان مع العين في الساعة الخامسة والنصف مساءً، وشباب الأهلي مع اتحاد كلباء، في التوقيت نفسه، ويجمع «حوار السهرة» بين بني ياس والوصل، على ملعب الشامخة بأبوظبي في الساعة الثامنة والربع، وكذلك يستضيف الشارقة فريق الفجيرة.
وتعد مباراة بني ياس والوصل قمة مواجهات هذا المساء، خاصة أن لها خصوصية شديدة، لأنها المرة الثالثة بين الفريقين هذا الموسم، حيث سبق وأن التقيا في انطلاقة الدوري بملعب زعبيل، وحقق «السماوي» فوزاً كبيراً قوامه 4-1، وربع نهائي كأس رئيس الدولة، وتفوق بني ياس أيضاً بهدف، ليصعد على حساب «الإمبراطور» إلى نصف نهائي «البطولة الأغلى»، ليؤكد «علو كعبه» على «الفهود» هذا الموسم، ويريدها «السماوي» «كلاكيت ثالث مرة» اليوم، حسب ما أكد مدربه الروماني إيسايلا الذي قال إن المباراة الثالثة هي تأكيد التفوق، وعلينا السعي لذلك من خلال حصد الفوز.
على الجهة الأخرى، يسعى الوصل وجهازه لكسر «عقدة» التفوق الكاسح لبني ياس هذا اليوم، من خلال انتصار يضمن لـ «الأصفر» مواصلة العروض القوية في الفترة الأخيرة، وكذلك إيقاف قطار «السماوي» في الدوري.
ويعد الفارق بين الفريقين كبيراً هذا الموسم، بعد نهاية الدور الأول، حيث يحتل بني ياس المركز الثالث، وله 26 نقطة، ويأتي الوصل
تاسعاً بـ 17 نقطة، وعلى صعيد الأهداف يعد هجوم «السماوي» ثاني أقوى هجوم في البطولة «26 هدفاً»، ويملك «الإمبراطور» 24 هدفاً، وعلى الصعيد الدفاعي لا مقارنة على الإطلاق، حيث إن بني ياس هو أقوى دفاع في البطولة، بعد أن تلقى 10 أهداف فقط، فيما اهتزت شباك الوصل 24 مرة، أي أكثر من ضعف أهداف «السماوي».

الشارقة والفجيرة

خلال 9 مباريات في «الاحتراف» بين الشارقة والفجيرة، هناك العديد من المفارقات الغريبة، أبرزها أن أول 3 مباريات صبت في مصلحة «الذئاب»، قبل أن تتحول «الدفة» تماماً في بقية المباريات، لتصبح لـ «الملك» برصيد 6 انتصارات متتالية، واللقاء الأول بين الفريقين في «الاحتراف»، يعود إلى موسم 2014- 2015، وخسر الشارقة ذهاباً وإياباً، وفي الموسم التالي خسر «الملك» في الدور الأول بنتيجة 1-2 في «الجولة 7»، إلا أن الشارقة قلب الموازين بـ «الستة المتعاقبة».
والمفارقة الأخرى أن اللقاءات التسعة شهدت 43 بطاقة صفراء، واحدة حمراء من نصيب الفجيرة، وهي نسبة عالية، تؤكد قوة مواجهات الفريقين، وفي الموسم الحالي بلغ عدد الإنذارات 6 بطاقات منها 4 لـ «الذئاب».
ورغم فارق النقاط والترتيب، حيث يحتل الشارقة القمة وله 32 نقطة، والفجيرة الثاني عشر «7 نقاط» فقط، إلا أن المواجهة مهمة للغاية، سواء في سباق القمة الملتهب، أو قاع الجدول المشتعل، وخسارة «الملك» للقب السوبر، ثم وداعه لكأس الخليج العربي يجعل المباراة، تتأرجح بين عودة «ملك الانتصارات»، أو «استمرار المعاناة».

خورفكان والعين

يضع خورفكان والعين الفوز الثاني هذا الموسم هدفاً مشتركاً، في المواجهة الرابعة بينهما هذا الموسم، عندما يلتقيان على استاد صقر بن محمد القاسمي، وسبق أن تفوق «النسور» على «الزعيم» 4-2، في كأس الخليج العربي، وبعدها بأسبوع رد «البنفسج» بـ «ثنائية» في افتتاح الدوري، فيما حضر التعادل السلبي في إياب كأس الخليج العربي في خورفكان.
ودائماً ما تحفل لقاءات الفريقين بالإثارة، رغم الفوارق الكبيرة بينهما في التاريخ والطموحات بالدوري، وسيكون اللقاء مشابهاً لكل المواجهات السابقة، خاصة أن العين يدرك جيداً، أن خورفكان تفوق على الجزيرة بثلاثية في الجولة الماضية، وبالتالي لن يكون صيداً سهلاً. 

شباب الأهلي واتحاد كلباء

ويطمح شباب الأهلي، خلال مباراته مع اتحاد كلباء اليوم، إلى مواصلة الصحوة التي يعيشها تحت قيادة مدربه مهدي علي، والتي بدأت بالتتويج بكأس السوبر، ثم التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي، وبالتالي إعادة تصحيح صورته في الدوري، والتقدم في جدول الترتيب، بما يليق بإمكاناته.
فيما يحاول «النمور» الذي يعيش أفراح التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي، استعادة مسيرته الإيجابية في الدوري، والتي استمرت لثماني جولات بلا خسارة، وفي الوقت نفسه إنهاء عقدة «الفرسان» التي تلاحقه لسنوات طويلة، بعدم الفوز على شباب الأهلي في عهد الاحتراف.