مصطفى الديب (أبوظبي)

رغم صغر سنه، فإنه كشف عن موهبته الكبيرة، خاصة في الأوقات التي اجتاحه فيها الجزيرة، ليحل أزمة، أو لقيادة هجمة، أو التسجيل في منطقة مليئة بـ «الزحمة».
لم يتجاوز المالي عمر تراوري المسجل في قائمة «فخر أبوظبي» لاعباً مقيماً 18 عاماً، إلا أن موهبته تخطت ما توقعه منه الجميع، خاصة أنه كان الصفقة الوحيدة التي أبرمها الجزيرة في فترة الانتقالات الصيفية مع النيجيري إيزيكيل، إلا أنه أثبت بما قدمه من مجهود وأداء، أن يكون صفقة ناجحة بكل المقاييس، بعد أن شارك في 14 مباراة، منها سبع مباريات لاعباً أساسياً، وسجل ثلاثة أهداف رائعة، آخرها ثنائية النصر الأخيرة التي أكدت أنه نجم «الجولة 14» بجدارة، ليس لتسجيله فقط، ولكن لتشكيله «ثنائيا رائعا» مع «القناص» علي مبخوت، من خلال تحركاته الواعية والدقيقة داخل مناطق الخطر، الأمر الذي شكل إزعاجاً كبيراً لدفاع «العميد» وأسفر عن هدفين رائعين، وتحديداً الهدف الثاني الذي أكد امتلاكه لمهارات عالية، وحملت أهدافه الثلاثة في الدوري حتى الآن بصمة «القدم اليمنى». 
تراوري هو اكتشاف جزراوي خاص، لكن اكتشافه الأكبر من جانب المدرب كايزر الذي عرف كيف يوظفه بشكل سليم، سواء للعب في أوقات جناحاً أو مهاجماً ثانياً في أوقات أخرى.
وخلال مباراة الجزيرة والنصر مساء أمس الأول، فإن هجمات «فخر أبوظبي» تركزت بنسبة 40% على الجهة اليمنى التي شغلها تراوري حتى خروجه في الدقيقة 79.
 وتحدث كايزر عقب نهاية مباراة النصر، موجهاً الشكر إلى لاعبيه، خاصة عمر تراوري، مؤكداً أنه قدم مباراة رائعة، وأنه لاعب موهوب ويجتهد دائماً لتقديم الأفضل لديه.
 وحصل تراوري على أفضل لاعب في المباراة في الاستفتاء الذي أجراه نادي الجزيرة نفسه على حسابه، وجاءت أكثر التعليقات لتشيد باللاعب وبإمكانياته، وتؤكد أنه مستقبل «فخر أبوظبي»، خاصة أنه لا يزال صغيراً، وأمامه مشوار طويل مع التألق، في وجود الهولندي كايزر الذي يجيد استغلال القدرات وإخراج الطاقات.