أبوظبي (وام)

مع اقتراب موعد وصول مسبار الأمل إلى كوكب المريخ الثلاثاء المقبل، محققاً إنجازاً علمياً وتكنولوجياً عربياً غير مسبوق، تتفاعل مع الحدث كافة شرائح المجتمع في دولة الإمارات، ومنها شريحة نجوم ومسؤولي الرياضة الذين ينظرون للحدث باعتباره مصدر إلهام لهم من أجل البحث عن المركز الأول في كافة المحافل الدولية، لاسيما أن هذا الهدف يعتبر شعار حكومة دولة الإمارات، ومطلباً أساسياً يتجدد في كل مشروع أو مناسبة، ورفع الرياضيون بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات، وشعب الإمارات.
وفي هذا السياق أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي رئيس الاتحادين الإماراتي والعربي للمبارزة عضو المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية: «عندما يصل مسبار الأمل إلى كوكب المريخ سيكون ذلك عبوراً إلى المستقبل تعانق فيه دولتنا الحبيبة المجد، وتقدم نموذجاً فريداً رائداً لدولة طموحها السماء، ومنهجها الإبداع، وقيمها العطاء والمصداقية والسلام والتسامح، وغايتها المساهمة الفاعلة في تشييد الحضارة الإنسانية الحديثة». 
وقال فهد علي الشامسي الأمين العام للاتحادين الإماراتي والآسيوي للجو جيتسو: إنه ومنذ اللحظة الأولى لإطلاق مسبار الأمل نحو المريخ، كان ذلك وسام فخر للعروبة كونه الإنجاز العربي الأول من نوعه في هذا المجال، ويؤسس لحقبة تعيد الأمجاد للتاريخ العربي، مشيراً إلى أنه، وفي ظل ترقب العالم لتاريخ «التاسع من فبراير»، يحدونا الأمل في أن يصل المسبار إلى مدار المريخ بنجاح، ويحقق هدفه في خدمة الإنسان والإنسانية.
من جانبه، يرى حسن الحمادي أمين السر العام لاتحاد الملاكمة الأمين العام للجنة التنظيمية الخليجية، أن كل الرياضيين في الدولة يتابعون الحدث عن كثب لحظة بلحظة، لاستلهام الدروس والعبر منه، وأهم درس هو تعظيم دور العلم في خدمة الرياضة، وصناعة الأبطال الرياضيين من أجل صعود منصات التتويج.
في نفس السياق، قال البطل العالمي في السنوكر محمد شهاب صاحب الإنجازات العربية والقارية والدولية: «فكرة مسبار الأمل بحد ذاتها إنجاز، بغض النظر عن نتائجها، لأنها لم تقف عند مجرد النظرية، بل انتقلت إلى مرحلة التطبيق، بمعنى أننا أصبحت لدينا قاعدة علمية قوية في هذا المجال، وشباب باحثون على درجة عالية من الكفاءة في علوم الفضاء، وكوادر وطنية نفاخر بها العالم، ونحن كرياضيين علينا مسؤولية كبرى في أن نجعل من قطاع الرياضة منصة لتعزيز قوة دولتنا الناعمة، وتمثيل الوطن بأفضل صورة، والتأكيد على أنه لا مجال للمستحيل، وأن العبرة ليست بكثرة عدد السكان، ولكنها بنوعية المواطن، وبرامج استخراج مواهبه ومهاراته».
وأكد عبدالله العرياني بطل الإمارات وآسيا والعالم في الرماية لأصحاب الهمم وأحد المصنفين الخمس الأوائل على المستوى الدولي في السنوات العشر الأخيرة: «الرياضيون أكثر الفئات التي يجب أن تهتم بمسبار الأمل، لأنهم كل يوم في تحد جديد مع أنفسهم ومع المنافسين، ولا بد أن يكون حافز التميز موجوداً بقوة داخل كل رياضي، خصوصاً أن دولتنا توفر لنا كل الدعم، ولابد أن تكون رسالة مسبار الأمل التي تصل إلينا واضحة جلية مفادها أن الإمارات بما أنها وصلت إلى المريخ، فلابد أن يكون هدفنا هو المركز الأول، وأن تكون أعيننا على منصات التتويج في أي محفل رياضي».
وقال سيف بن فطيس بطل آسيا والعرب في الرماية وصاحب أول إنجاز رياضي إماراتي في 2021 وهو التتويج بفضية الجائزة الكبرى لرماية الإسكيت بالرباط مطلع الأسبوع الجاري: إن مسبار الأمل دافع لتحقيق مزيد من الإنجازات ورفع راية الدولة عالية في منصات التتويج.