الرماية، من الرياضات المهمة التي تتميز فيها الإمارات، ورغم تأثر اللعبة بسبب «كوفيد- 19»، فإنها نجحت في تحقيق أهدافها رغم قيود كورونا، ومنذ بداية العام الجاري ظهرت بوادر جديدة للتغلب على الجائحة ومعاودة النشاط واللحاق بالأولمبياد، وتجددت آمال اتحاد للعبة، للمشاركة في أولمبياد طوكيو، وذلك بعد سلسلة من الإنجازات التي حققها لاعبونا في بطولات مهمة، آخرها بطولة الجائزة الكبرى للرماية «الجراند بري» التي أقيمت في المغرب، وبمشاركة 21 دولة، وهي البطولة الأولى المهمة على الصعيد العالمي بعد فترة توقف بسبب توقف البطولات بسبب جائحة «كورونا» التي أثرت على الرياضة في العالم، وفيها حصل متسابق الإمارات سيف بن فطيس على «الفضية»، محققاً أرقاماً جيدة، ووسط منافسة شديدة جداً من أبطال اللعبة الجدد.
وتعتبر رياضة الرماية من الرياضات النبيلة التي استطاعت تحقيق العديد من الإنجازات لرياضة الإمارات، ولعل أهمها الذهبية الأولى للدولة في تاريخ الميداليات عن طريق الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، في أولمبياد أثينا عام 2004، لتكون الميدالية الأولى الثمينة لاتحاد الرماية في ست مشاركات سابقة في الأولمبياد. ولعلَّ الرغبة في المشاركة في الأولمبياد السابع كبيرة بالنسبة لكل لاعبي الرماية، ومن أجل ذلك يؤكد سيف بن فطيس المري بطل الإمارات أنه يحاول تحقيق أرقام جيدة للوصول للأولمبياد، وحقق 52 طبقاً بنهاية البطولة وهو معدل جيد، ولكن لا يزال بحاجة للعديد من النقاط من أجل الحضور الجيد في الأولمبياد الكبير.
وأضاف: البطولة الأخيرة التي أقيمت في المغرب كانت أولى بطولات الاتحاد الدولي للرماية، وحظيت باهتمام كل عناصر اللعبة، لأنها أولى البطولات التي تستأنف أثناء جائحة «كورونا» التي أوقفت كل شي في الرياضة، وتعد كونها الأقوى لهذا العام الذي شهد في بدايته تنافساً شديداً بين أبطال 21 دولة. وقال ابن فطيس: إن الأمل قوي بالمشاركة ولكن لن تكون المهمة سهلة، فلا بد أن نحقق أرقاماً في البطولات القادمة من أجل ضمان تواجد رماية الإمارات في هذا المحفل العالمي الكبير. الجدير بالذكر بأن رماية الإمارات وبعد الإنجاز الكبير الذي تحقق للشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، حققت عدة قفزات كبيرة وأرقاماً جيدة على الصعد كافة.
مربع الذهب ظهرت الرماية الإماراتية للمرة الأولى في أولمبياد أتلانتا، لكن الإنجاز الأكبر كان في المشاركة الأهم للعبة في أولمبياد أثينا عام 2004 والتي نقلت الرياضة الإماراتية إلى مربع الذهب العالمي، وحققت أول ميدالية ذهبية للدولة، ومن ثم كانت الرماية هي بوابة رياضة الإمارات للذهب في الأولمبياد.
تأهيل الأبطال يشارك أبطال الرماية في عدد من البطولات التي يجري ترتيبها حالياً من قبل الاتحاد الدولي للعبة من أجل تأهيل الأبطال للمشاركة في الأولمبياد، ويخطط اتحاد الإمارات للرماية لضمان وجود الرامي سيف بن فطيس بالأولمبياد، ليمثل اللعبة ومحاولة تكرار إنجاز 2004.
وتولي القيادات الرياضية في الدولة اهتماماً كبيراً بهذه الرياضة، ومشاركتها في المسابقات العالمية ضرورية جداً من أجل مواصلة وجودها في المحافل العالمية، وضمان تحقيق إنجازات أخرى للرياضة الإماراتية.