محمد سيد أحمد (أبوظبي)
يظل الاستقرار هو العامل الرئيس لتميز أي منظومة وتحسنها وتطورها من فترة إلى أخرى، وعلى العكس تماماً عندما يغيب هذا العامل يختل الميزان وتتدهور النتائج إلى الأسوأ.
هذا الواقع ينطبق على فريق الظفرة الذي استهل الموسم بشكل جيد ونجح في تحقيق انطلاقة، هي الأفضل له في أول 3 جولات، بحصده 7 نقاط كاملة، قبل ن يعود إلى تذبذب النتائج التي لعبت فيها ظروف الإصابات دوراً مهماً حينها، لكن ما قام به النادي من تغييرات شملت الجهاز الفني ولاعبين من الأجانب، ألقى بظلاله الكثيفة على الفريق الذي تلقى 3 خسائر على التوالي، استقبل مرماه فيها 11 هدفاً وسجل 4 فقط، من أصل 8 هزائم للفريق في دوري الخليج العربي هذا الموسم، الذي حصد 16 نقطة في دوره الأول، وفشل في الحصول على أي نقطة منذ انطلاقة الدور الثاني.
والأهم من ذلك أن «الفارس» دخل دائرة الخطر بخسارته أمام منافسين مباشرين مثل عجمان في بداية الدور الثاني ثم أخيرا أمام الفجيرة، والأخيرة تمثل خسارة مزدوجة لعبت فيها أخطاء لاعبي الظفرة بالذات دوراً مهماً، حيث إن الفريق واصل في هذه المباراة إنهاءها بـ9 لاعبين للمباراة الثانية على التوالي.
هذا بدوره يعكس الحالة البدنية والنفسية والضغوط التي يعيشها الفريق، والتي جعلت روح الاستسلام ملازمة له في اللقاءات، وهو ما دفع به إلى وضع قد يكون من الصعب تصويبه في الفترة المقبلة، رغم وجود لاعبين بحجم خالد السناني وماكيتي ديوب وبيدرو كوندي وسلطان الغافري وروشفيل ومسلم فايز، لأن الأسلوب الذي يعتمد عليه الفريق في الفترة الأخيرة أثبت عدم فعاليته، فضلاً عن أن تبدل المدربين خلال الموسم منذ بداية الإعداد وحتى الآن، كان عاملاً مهماً فيما يحدث للفريق الآن، وهو ما استدعى «وقفة جادة» من الإدارة مع الجميع من لاعبين وجهازين فني وإداري ولجنة فنية، لمنع حدوث المزيد من السوء على صعيد النتائج.