مصطفى الديب (أبوظبي)
لم تأت صدارة الجزيرة لدوري الخليج العربي منفرداً، و«فك الشراكة» مع الشارقة بفارق 3 نقاط، بعد الفوز عليه بـ «ثلاثية»، في «الجولة 18»، وليدة المصادفة، أو بـ «ضربة حظ»، ولكنها بناء على عمل وجد ومجهود ورؤية بعيدة المدى من إدارة النادي.
رؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس نادي الجزيرة كانت واضحة، بالاعتماد على شباب «فخر أبوظبي» وبناء فريق يخدم المستقبل، من خلال الاعتماد على موارد النادي الذاتية، وفقاً لحوكمة نموذجية، على مستوى القطاعات كافة، وهذا ما أكدته إدارة النادي، من خلال معالي الوزير الدكتور سلطان الجابر نائب رئيس النادي رئيس اللجنة التنفيذية، حيث تم التنفيذ على أرض الواقع، بخطوات محسوبة ومدرسة، مع فريق عمل متميز، في مختلف قطاعات النادي، بداية من مدارس الكرة والأكاديمية، وصولاً إلى الفريق الأول.
وارتكزت سياسة الجزيرة على محاور أساسية، أبرزها الاعتماد على شباب النادي، وعدم التعاقد مع أجانب، إلا في أضيق الحدود، لترشيد الإنفاق المالي، وعدم الصرف إلا بخطوات مدروسة، ووفق أسس احترافية وعملية، وكذلك توحيد المدرسة التدريبية، من فرق المدارس، حتى الفريق الأول، من خلال الاعتماد على المدرسة الهولندية.
وبدأت ثمار هذه الرؤية تظهر للجميع، من خلال الأداء الرائع للفريق، في دوري الخليج العربي، حيث إن «فخر أبوظبي» هو الوحيد الذي يتميز بثبات المستوى، حتى في المباريات التي خسر فيها.
والتواصل الدائم من جانب الإدارة العليا، هو أهم عوامل النجاح، وبث الثقة في نفوس اللاعبين، ومن قبلهم الجهاز الفني بقيادة الهولندي مارسيل كايزر، حيث حرص معالي الدكتور سلطان الجابر على زيارة الفريق، في أكثر من مناسبة، للتأكيد على ثقة الإدارة في اللاعبين والجهاز الفني، وحثهم على مضاعفة الجهد، وتقديم الدعم لهم، وهو ما جعل كلاً منهم يخرج ما في طاقته بشكل مضاعف، حيث كانت الزيارة الأخيرة حافزاً كبيراً للاعبين، وبث الحماس في نفوسهم، قبل مواجهة الشارقة في قمة البطولة، والتي انتهت بفوز عريض لمصلحة «فخر أبوظبي».
من جهته، وجه حسين سهيل مدير فريق الجزيرة الشكر إلى قيادة النادي، برئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس النادي وصاحب الرؤية السديدة، وإلى معالي الوزير الدكتور سلطان الجابر نائب رئيس النادي رئيس اللجنة التنفيذية، وأعضاء مجلس الإدارة على الدعم المتواصل للفريق، ووعد بمواصلة المسيرة، مشيراً إلى أن اعتلاء الصدارة بداية للمشاور الطويل الذي يتطلب العمل والقتال حتى النهاية بنفس الروح والعزيمة.