عمرو عبيد (القاهرة)

يبسط مانشستر سيتي سيطرته حالياً على «البريميرليج»، بفارق مريح عن أقرب منافسيه، مواصلاً فرض إيقاعه على الكرة الإنجليزية، في مختلف بطولاتها المحلية، التي يسعى لاقتناصها كلها هذا الموسم، ولم يكن الأمر سهلاً على قائده الإسباني، بيب جوارديولا، في البداية، التي وصفها بالصعبة جداً قبل 5 سنوات، عندما أعلن في أغسطس 2016 عن إدراكه مدى قوة وصعوبة المنافسة في الدوري الإنجليزي، عقب فوزه بأولى مبارياته على حساب سندرلاند، بنتيجة 2-1، بهدف قاتل عبر «النيران الصديقة»، قبل 3 دقائق فقط من نهاية اللقاء، وقال يومها: إن أي فريق في «البريميرليج» لا يشعر بالأمان مطلقاً إلا بعد إطلاق الحكم صافرة النهاية.
وبعد شهر واحد فقط من ضربة البداية، كان على «الفيلسوف» مواجهة غريمه الكبير، جوزيه مورينيو، في مباراة أكثر صعوبة، خلال «ديربي مانشستر»، في عقر دار «اليونايتد»، أولد ترافورد، وسط حضور تجاوز 75 ألف متفرج، بينهم الأسطوري أليكس فيرجسون، ولم يكن الأمر سهلاً أبداً.
ووصفت الصحافة الإنجليزية ما حدث آنذاك، بأنه انتصار صعب لجوارديولا في معركة تكتيكية أمام «سبيشل ون»، حيث فاز «البلومون» بنتيجة 2-1، وجاءت كل الأهداف في الشوط الأول، حيث بدأ «السماوي» بتسجيل هدفين، بدأهما الرائع كيفن دي بروين، من تمريرة رأسية حاسمة لزميله في ذلك الوقت، النيجيري كيليتشي إيهيناتشو، بعد كرة طويلة من الصربي كولاروف، ليقتنصها دي بروين قبل دالي بليند ويسددها بقوة ومهارة خارج منطقة الجزاء، لتسكن الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى دي خيا، ثم عاد الثنائي ليشارك في كرة الهدف الثاني، بتسديدة أرضية قوية أخرى من البلجيكي، ابن الـ25 عاماً وقتها، لترتد من القائم الأيمن أيضاً، وتجد إيهيناتشو، الذي لم يتأخر في التسجيل مباشرة.
ورغم التفوق «السماوي» في البداية، فإن أخطاء الحارس كلاوديو برافو، أعادت «الشياطين» إلى المباراة بسرعة، حيث تعامل بصورة غير صحيحة مع كرة عرضية، لتسقط من بين يديه، ولا يتوانى القناص، زلاتان إبراهيموفيتش، في إسكانها الشباك، قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الأول المثير، ثم كرر برافو الخروج الخاطئ بعد لحظات، كاد «إبرا» أن يعاود التسجيل خلالها، وفي الشوط الثاني، حاول الحارس التشيلي تنفيذ مراوغة خطيرة، كادت تسبب ركلة جزاء لمصلحة واين روني، ثم فقد كرة خطيرة أمام بوجبا في الثواني الأخيرة من المباراة، قبل انطلاق صافرة النهاية، وإعلان فوز «بيب» الصعب على «اليونايتد» ومورينيو.