أنور إبراهيم (القاهرة)

بعد أن قدم أداءً مثالياً في مباراة الذهاب بدور الـ 16 لدوري الأبطال «الشامبيونزليج» في معقل برشلونة بـ «الكامب نو»، تراجع أداء باريس سان جيرمان في مباراة العودة بملعب «حديقة الأمراء» بالعاصمة الفرنسية باريس، ولولا يقظة وبراعة حارس مرماه الكوستاريكي كيلور نافاس، لكان الفريق تلقى صدمة جديدة في البطولة. 
وذكرت مجلة «فرانس فوتبول» في تعليقها على المباراة، أن لاعبي باريس دخلوها، وفي أذهانهم شبح الكارثة التي عاشوها عام 2017، عندما نجح برشلونة بـ «ريمونتادا» رائعة في قلب نتيجة الذهاب إلى فوز كبير 6-1 في «الكامب نو».
وقالت المجلة: انكمش الفريق الباريسي أكثر في الدفاع، حرصاً على إنجاز الذهاب، وخوفاً من حدوث مفاجأة، وتوالت موجات هجوم برشلونة، ولكن الحارس الكوستاريكي العملاق تصدى بمنتهى البراعة والتألق لكل التسديدات التي تعرض لها، كما أنقذ مرماه من هدف مؤكد من ركلة الجزاء التي سددها ميسي، وعملياً نجح نافاس في قتل آمال «البارسا» في إمكانية تحقيق «ريمونتادا» جديدة.
ونقلت المجلة عن موقع «أوبتا» للإحصائيات والأرقام القياسية، قوله: إن نافاس حقق رقما قياسياً جديداً في البطولة، وهو التصدي 9 مرات لعدد 9 تسديدات من لاعبي برشلونة، خلال شوط واحد، وإذا كان نافاس لم ينجح في صد صاروخ ميسي الذي سكن أعلى الزاوية اليمنى لمرماه، في الدقيقة 37، معلناً تعادل برشلونة 1-1، فإنه نجح قبلها في إنقاذ أكثر من كرة خطرة للفرنسي عثمان ديمبلي، وما كان يمكنه أن ينجح في ذلك، لولا أنه حارس من طراز عالمي، واعتاد على التألق في اللقاءات الكبرى في دوري الأبطال. 
واختتمت المجلة تقريرها بقولها: نعم دخل النادي الباريسي المباراة متأثراً نفسياً بـ «الدراما» التي حدثت في «كامب نو» في «نسخة 2017» من هذه البطولة «الخسارة 1-6»، لكنه عثر أخيراً في هذه المباراة على السلاح الذي كان ينقصه كثيراً، وهو التركيز العالي.