عمرو عبيد (القاهرة) 

يقاتل «الفرعون المصري» محمد صلاح، لإنقاذ فرصته في حصد لقب هداف «البريميرليج»، رغم تعثر ليفربول الكبير، خلال الفترة الأخيرة، وهو ما ترك آثاره على حصيلة صلاح التهديفية، خلال الجولات السابقة، وصحيح أنه يحتفظ بقمة سباق «الحذاء الذهبي» الإنجليزي حتى الآن، برصيد 17 هدفاً، إلا أن مطاردة قوية تلاحقه من نجم وهداف مانشستر يونايتد، برونو فيرنانديز، وكذلك المهاجم الإنجليزي الأبرز في الحقبة الحالية، هاري كين، برصيد 16 هدفاً لكل منهما، إلا أن المؤكد أن الجائزة الفردية التي ربما يحصل عليها أحد أضلاع هذا الثلاثي، في ختام الموسم، لن تقدم جديداً على صعيد المنافسة على قمة الدوري، التي تبدو محسومة بنسبة كبيرة لمصلحة مانشستر سيتي، وهو ما يعني أن صاحب «الحذاء الذهبي» لن يساعد فريقه على نيل لقب «البريميرليج»!
السباق الإيطالي يسير في اتجاه مماثل، لأنه برغم استمرار «الدون» البرتغالي، رونالدو، في هز شباك المنافسين في «الكالشيو»، حيث بلغ رصيده 20 هدفاً، بفارق هدفين عن «الدبابة» لوكاكو، إلا أنه لم يتمكن من دفع يوفنتوس لتجاوز المركز الثالث في ترتيب الدوري حتى الآن، الذي يبتعد عن «المتصدر» الإنتر، بفارق 10 نقاط، علماً بأن لديه مباراة مؤجلة، كما أنه يأتي خلف ميلان بفارق 4 نقاط، وفوز «السيدة العجوز» بلقب «الكالشيو» هذه المرة، لا يقتصر على نجاح الفريق في الفوز، أو مواصلة رونالدو إحراز أهدافه، بل ينتظر هدايا متتالية ثمينة من «عملاقي ميلانو»، وهو ما يبدو صعباً حتى الآن.
وإذا كان برشلونة استعاد بعض الاستقرار، على مستوى نتائجه الأخيرة في «الليجا»، بجانب تجاوز نجمه الأسطوري، ميسي، عثرات بداية الموسم، الأسوأ في مسيرته حتى الآن، وصعوده إلى قمة «الهدافين»، برصيد 19 هدفاً، بفارق هدف واحد عن صديقه السابق، لويس سواريز، فإن كل هذا نجح فقط في تقليص الفارق مع أتلتيكو مدريد، ليصل إلى 6 نقاط، لا تزال تفصل «البلوجرانا» عن صدارة جدول الترتيب، بعد تعادل جميع فرق المقدمة في عدد المباريات، وهو ما يعني أيضاً أن حصد «البرغوث» لقب الهداف، لا يضمن فوز «البارسا» بلقب الدوري.
ورغم ابتعاد كيليان مبابي بقمة هدافي «ليج ون»، بفارق 4 أهداف عن الهولندي ديباي، إلا أن باريس سان جيرمان عانى كثيراً خلال البطولة الفرنسية المحلية، قبل أن يصل إلى المرتبة الثانية حالياً، بفارق نقطتين لمصلحة المتصدر، ليل، مع ملاحقة نارية من ليون، الذي يبتعد عن فريق العاصمة بفارق نقطة واحدة هو الآخر، ولا تزال أهداف مبابي غير كافية وحدها لإعادة فريقه إلى القمة، بعكس ما قدمه الهداف المخيف، ليفاندوفسكي، صاحب الـ31 هدفاً مع بايرن ميونيخ، محلقاً بصدارة هدافي «البوندسليجا» بعيداً جداً عن كل منافسيه، وأسهمت أهدافه الغزيرة بالتأكيد في احتفاظ «البافاري» بقمة الدوري، لكن الأمور تبدو متقاربة مع لايبزج، الوصيف بفارق نقطتين عن «بطل العالم».
بيدرو جونسالفيس يتصدر قائمة هدافي الدوري البرتغالي بـ15 هدفاً، أسهمت في وضع سبورتنج لشبونة على القمة بفارق مريح، بعكس ما حدث مع النجم اليوناني، معجزة الموسم الهولندي، جيورجوس جياكوماكيس، الذي سجل 23 هدفاً مع فريقه، فينلو، القريب من الهبوط، وكذلك الجابوني، أرون بوبيندزا، هداف الدوري التركي، بـ18 هدفاً، سجلها مع فريقه هاتاي سبور، سادس الدوري هناك.
وعربياً، اختلفت الأمور في دورينا، وكذلك الدوري السعودي، إذ سجل النجم علي مبخوت 18 هدفاً، مثلما فعل الفرنسي جوميز، وهو ما أسهم في تصدر الجزيرة جدول ترتيب دوري الخليج العربي، وكذلك الهلال في السعودية، لكن المنافسة الإماراتية لا تزال على أشدها، بينما اقتنص «الزعيم» القمة بفارق الأهداف فقط عن «الليث الأبيض»، ولم يترك سباق الهدافين المصري تأثيراً واضحاً على صراع اللقب، إذ يتساوى عمرو كمال ويوسف «أوباما» وأحمد سمير، على القمة برصيد 7 أهداف، لكن الأول يلعب للمصري البورسعيدي صاحب المركز 6، مقابل الـ15 لفريق طلائع الجيش، الذي يدافع الثالث عن ألوانه، وصحيح أن «أوباما» يلعب مع الزمالك، المتصدر حالياً، إلا أن فارق المباريات قد يغير الوضع على القمة لمصلحة الغريم، الأهلي، بعد أسابيع قليلة.