معتز الشامي (دبي)

يتباهى نادي برشلونة بامتلاكه مدرسة «لاماسيا»، التي وصفت بأنها «كنز البارسا المدفون»، الذي لا يعرف أسراره سوى سدنة القلعة الكتالونية، الذين انتجوا أفضل مواهب كرة القدم عالمياً، أمثال ليونيل ميسي، تشافي، إنييستا، فابريجاس، وغيرهم.

كنز البارسا، بات هدفاً لمنتخبات الإمارات في المستقبل، ويبدو أن تاريخ ونجاحات أكاديمية لاماسيا في نادي برشلونة، أغرى لجنة المنتخبات باتحاد الكرة، والتي اختارت مدربين من تلك الأكاديمية ذائعة الصيت، هما فرانس أرتيجا مدرب فريق برشلونة تحت 19 سنة، لتولي قيادة «أبيض الشباب»، ودينيس سيلفا مدير مشروع مواهب أكاديمية برشلونة منذ 2019، لقيادة المنتخب الأولمبي.
وبالنظر للسير الذاتية لكل مدرب، فقد حقق أرتجيا الذي سيقود منتخب الشباب، نجاحات هائلة مع فرق المراحل السنية في «البارسا» على مدار 11 عاماً، ومنذ 2010، واستطاع حصد عدة ألقاب معها.
وكان أرتيجا قد تولى تدريب فريق تحت 19 عاماً للبارسا منذ أكتوبر 2019، بعد رحيل فيكتور فالديس، وحقق أحد عشر انتصاراً متتالياً أدى إلى فوز فريقه ببطولة الدوري، واحتلال الصدارة قبل انتهاء الموسم بسبب كورونا.
كما شهدت مسيرة أرتيجا المهنية تدريبه للعديد من فرق برشلونة، وحصدت جميعها ألقاب الدوري، وعمل مع العديد من اللاعبين الذين استمروا في الاستمتاع بالنجاح على مستوى كبار، مثل كارليس بيريز، ألينيا، كوكوريلا، ريكوي بويج، أنسو فاتي، إريك جارسيا، أليكس موريبا، أليكس كولادو، كونراد دي لا فوينتي، مونتشو، إيناكي بينيا، وأرناو تيناس.
أما دينيس سيلفا مدرب المنتخب الأولمبي، فيمتلك خبرات هائلة في نفس أكاديمية لامسيا، وكان مدرباً لفريق تحت 19 سنة، وله مؤلفات في الإدارة الفنية للأندية منها كتاب «المدرب المساعد» في الشباب والأكاديميات، وكان مديراً لمشروع اكتشاف وتطوير المواهب بـ«لاماسيا» كما يمتلك درجة الدكتوراه و«الماستر» في الاحتراف والإدارة الفنية، ويدرس كورس كأستاذ غير متفرغ بجامعة برشلونة.
ويتوقع أن تعلن لجنة المنتخبات عن تعاقدها رسمياً مع كلا المدربان، في مؤتمر صحفي خلال أيام، كما سيتم الإعلان عن إطلاق خطة تطوير منتخبات المراحل السنية، عبر 11 مشروعاً، تخص الأندية والأكاديميات ومراكز التدريب، تهدف لإحداث نقلة في تكوين وتأهيل المواهب بأسلوب علمي يحاكي أفضل التجارب العالمية.
مشاريع التطوير المرتقبة ستهتم بتطبيق فكر فني وتكتيكي موحد، لا سيما في مراكز تدريب المنتخبات الوطنية للناشئين والمراحل، كما سيتم تكثيف العمل مع الأندية والتواصل معها بشكل مباشر، مع الإشراف على تلك الخطط بالتنسيق مع مدربي منتخبات المراحل، فضلاً عن المدير الفني للاتحاد ميشيل سابلون.
فيما ستسعى اللجنة لتوحيد فلسفة التدريب في مرحلتي الشباب والأولمبي، واللعب بنفس طريقة المنتخب الوطني الأول، حيث سيكون للهولندي مارفيك اليد العليا في المتابعة والإشراف والتنسيق مع مدرب المنتخب الأولمبي حول هذا الجانب، بما يفيد في تحقيق آلية تواصل الأجيال وتطبيق نفس الفلسفة التدريبية في المنتخبات الثلاث.