محمد سيد أحمد (أبوظبي)

مثلما كان مقنعاً كمهاجم يعرف الطريق جيداً للشباك وقيادة الفرق التي لعب لها للانتصارات، ها هو الفرنسي جريجوري دوفرينيس مدرب فريق الوحدة تحت 21 عاماً، الذي قاد «العنابي» الكبير في الجولتين الماضيتين من دوري الخليج العربي، أولاً أمام الظفرة ثم في قمة الجولة 22 أمام الجزيرة في دربي أبوظبي، يبرهن أنه أيضاً مدرب يعرف كيف يستخرج أفضل ما عند لاعبيه، وكيف يضع الخطط المناسبة لكل مباراة، بحصاده للعلامة الكاملة 6 من 6 ويعيد السعادة إلى أصحابها وإن كانت متأخرة، لينهي مهمته «المؤقتة» بنجاح ويسلم الراية للهولندي تين كات، ويعود إلى فريقه الذي يخوض «ديربي» جديد مع الجزيرة غداً في دوري تحت 21 سنة.
 وخاض جريجوري 250 مباراة في ملاعب الإمارات أحرز فيها 127 هدفاً، منذ بداياته مع نادي دبي سابقاً، وهو لم يكمل عامه الـ23، ليتجول بعدها ويدافع عن ألوان شباب الأهلي واتحاد كلباء ثم عاد وأنهى مشواره المحلي مع دبي في 2015، قبل أن يعتزل وعمره 32 عاماً ويتحول إلى التدريب في الوحدة بالعام الذي تلاه ليتدرج مع المراحل السنية وصولاً لفريق تحت 21 سنة قبل أن تفرض إقالة رازوفيتش عقب الخسارة القاسية أمام العين، لينجح الفرنسي الشاب في حصاد نقاط تعادل ما جمعه الوحدة في الـ5 مباريات التي سبق توليه المهمة.
 ويقول جريجوري عن هذه التجربة المثيرة والمميزة: أشعر بالفخر أن يضع نادي الوحدة ثقته في شخصي، ويمنحني هذه الفرصة بتدريب الفريق الأول حتى يتسلم المدرب تين كات المهمة، صحيح أنها كانت تجربة مؤقتة ومثيرة، لكنها ستظل عالقة في ذاكرتي بقية حياتي، وستبقى دائماً من اللحظات السعيدة في مسيرتي.
 ويضيف: كان من الجيد لي أن أقود مجموعة من اللاعبين النجوم وأصحاب القدرات العالية وبعضهم من أبناء جيلي، وهناك بعضهم سبق وأن لعبت ضدهم عندما كنت لاعباً، مثل أسطورة كرة الإمارات النجم إسماعيل مطر، وسعدت جداً بالتعاون الكبير الذي وجدته من اللاعبين من دون استثناء ومساعدتهم لي على النجاح في هاتين المباراتين وهي تجربة مميزة وخاصة جداً.
 أما عن دفعه باللاعب الشاب عبد الله حمد في المباراتين، فقال: أدربه منذ أن كان لاعباً تحت 16 عاماً، وأعرف جيداً الإمكانات التي يمتلكها وثقتي كبيرة في قدراته، وأنه سيعطي عندما أدفع به، لذلك لم أتردد في إشراكه في المباراتين، وهو لم يخذلني وأثبت أنه يستحق الفرصة.
 واعتبر جريجوري أن الوحدة كان يستحق أن يكون منافساً على الدرع، لأنه يملك كل الأدوات لوصول هذا الهداف، لكنه لا يعرف لماذا لم يحقق الفريق ذلك، متمنياً التوفيق لخلفه تين كات، وأن يواصل «العنابي» تحقيق الانتصارات.