عمرو عبيد (القاهرة) 
اقتحم كلب ملعب إحدى مباريات دوري الدرجة الثالثة الأوكراني قبل أيام قليلة، في مشهد ربما يبدو غريباً، لكنه تكرر عشرات المرات في كثير من دول العالم، مثلما حدث في العام الماضي بدوري الدرجة الثانية التركي، وخطف الكرة من بين أقدام اللاعبين، وكذلك الأمر في الدوري البوليفي، وربما حدث المشهد الأكثر طرافة في عام 2019، عندما انطلق أحد الكلاب خلال مباراة في الدوري المكسيكي، وبدأ في مداعبة جميع اللاعبين والرقص معهم، ولم يغادر الملعب إلا بصعوبة وقتها.
وكثيراً ما اقتحمت الحيوانات أو الطيور ملاعب كرة القدم، لكن في تايلاند، لا يحتاج بعضها إلى التسلل المفاجئ ودخول الملاعب، مثل الأفيال، التي يُقام بها مباريات في كرة القدم سنوياً، ضمن مهرجان شعبي طريف جداً، ولهذا لا يُعد لقب «الأفيال المحاربة» غريباً على المنتخب الأول لكرة القدم في تايلاند، ولم يأتِ بالصدفة أبداً!.
الدولة التي تقع في منطقة جنوب شرق آسيا، ترتبط تاريخياً منذ عهد الحضارة القديمة بهذا الكائن الضخم، الفيل، وهو يمثل إرثاً ثقافياً وتجارياً قديماً في تايلاند، ولهذا تقيم الدولة مهرجاناً سنوياً شعبياً، للاحتفال بيوم الفيل، وفيه تجرى العديد من المسابقات والفعاليات المرتبطة به، والغريب أن مسابقة لكرة القدم تقام خلال هذا اليوم بين الأفيال، التي تقسم إلى فريقين، يقود كل فريق مجموعة من اللاعبين، يعتلون ظهور الأفيال، ويلعبون بكرة قدم كبيرة الحجم، وفي عام 2015، أقيمت مباراة طريفة للغاية، كالعادة، وانتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين، بعد فاصل من التمريرات والتسديدات بأقدام الأفيال، التي كشفت عن امتلاكها مهارات كبيرة في هذا الأمر، ولجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي سددها البعض بالأقدام، بين لجأ أحد الأفيال إلى خرطومه، ليحمل الكرة ويقترب من المرمى، لكن الفيل الحارس على الجانب الآخر، تصدى للتسديدة القريبة ببراعة، يحسده عليها كبار حراس العالم.