عمرو عبيد (القاهرة) 

يبدو أن المسيرة الدولية للكرواتي، لوكا مودريتش، ستبقى مرتبطة دائماً بشهر مارس، الذي شهد مشاركته الأولى مع منتخب بلاده عام 2006، ثم أهداه لقب الأكثر خوضاً للمباريات الدولية مع «الناري» بعد 15 عاماً، حيث وقع مودريتش على مباراته الـ135 يوم 27 مارس 2021، بعد 3 أيام فقط من معادلته الرقم القياسي السابق، المسجل باسم مواطنه المعتزل، داريو سرنا، صاحب الـ134 مباراة، ليصبح نجم ريال مدريد هو الأكثر مشاركة مع منتخب كرواتيا عبر التاريخ، بعدما ارتدى قميصه للمرة الأول في الأول من مارس عام 2006، أمام الأرجنتين، في لقاء ودي، انتهى بفوز «رفاق لوكا» بنتيجة 3-2 آنذاك.
ولا يتوقع معادلة أو تحطيم رقم مودريتش الحالي، لأن الأقرب إليه هو زميله السابق، إيفان راكيتيتش، صاحب المركز الرابع في تلك القائمة، برصيد 106 مباريات دولية، والذي اعتزل اللعب مع كراوتيا قبل عامين، ولا يزال إيفان بريزيتش، بعيداً عن ملاحقة روكا، إذ يملك نجم إنتر ميلان 98 مباراة دولية، علماً بأنه بلغ الـ 32 من عمره، ويأتي بفارق 37 مباراة عن متصدر القائمة، محتلاً المركز التاسع فيها، وبدأ بريزيتش المشاركة دولياً بعد 5 سنوات من انطلاقة مودريتش.
قائد منتخب كرواتيا ووصيف العالم عام 2018، احتاج إلى 8 مباريات بعد البداية، ليحرز هدفه الأول بقميص «الناري»، إذ يملك في جعبته 16 هدفاً حتى الآن خلال 135 مباراة، وكانت البداية في أغسطس 2006، بعد مباراته الدولية الأولى بخمسة أشهر فقط، عندما واجه منتخب إيطاليا في مباراة ودية، لم تشهد وجود أي لاعب من قائمة «الآزوري» المتوجة بكأس العالم قبل شهرين آنذاك، وشارك مودريتش في المباراة كاملة، مساهماً في تسجيل الهدف الأول، قبل أن يحرز الثاني، من متابعة ناجحة وذكية لتسديدة صاروخية من مواطنه، ميلان رابيتش، ارتدت من الحارس الإيطالي «الثالث»، ماركو أميليا، لتجد قدم لوكا اليسرى، الذي أودعها الشباك بهدوء فوق جسد الحارس، لترتطم بالعارضة وتسكن المرمى.