أبوظبي (وام)
أكد محمد عبدالله هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد كرة القدم، أن جماهير الكرة والشارع الرياضي في الإمارات، استقبلوا قرار عودتهم إلى المدرجات في نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بارتياح شديد، وسعادة بالغة، حيث إنه يعتبر مؤشراً إيجابياً للانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل التعافي، بعد الجهود الرائدة التي بذلتها الدولة بكل أجهزتها على مدار الفترة الماضية. 

وأشار إلى أن اتحاد الكرة ومنذ بداية الجائحة كان يقظاً ومنفتحاً على كل الجهات المختصة، حيث تفاعل معها وتحرك في العديد من الاتجاهات على ضوء توجيهات مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس الاتحاد، ولم يتوقف ذلك على التعاطي بمرونة مع المسابقات سواء بالتعليق أو بالإيقاف، ولكنه امتد إلى جوانب التوعية، من خلال تنظيم المؤتمرات الدولية عن بُعد، ودعوة خبراء العالم في الطب الرياضي والإدارة الرياضية والطب النفسي، لتوضيح تأثيرات الجائحة على الرياضيين، وكيفية التعامل معها، والتقليل من آثارها، وحظيت تلك المؤتمرات الدولية بإشادات كبيرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا». وقال ابن هزام: «الإمارات قدمت للعالم نموذجاً استثنائياً في التعامل الواعي مع الجائحة، واتحاد كرة القدم كان في قلب المشهد من ذلك، حيث استضاف معسكرات العديد من المنتخبات، ووفر لها الظروف المثالية لتحقيق أفضل استفادة من تلك المعسكرات، وقدم الدعم الطبي والصحي لعدد من الاتحادات في آسيا والمنطقة العربية لمواجهة الجائحة، ورفع من البداية شعاراً واضحاً، مفاده أن صحة الإنسان قبل كل شيء، وأن الحفاظ على سلامة الرياضيين أولوية أولى». 

وشدد على أن نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة سيكون مناسبة مثالية، للتأكيد على أن الجمهور هو اللاعب رقم واحد وليس رقم 12 مع ناديه، من خلال الالتزام بتطبيق التدابير والإجراءات الاحترازية، والتشجيع المثالي لمؤازرة الفريق، خاصة أن كرة الإمارات في مرحلة مهمة حالياً، والمنتخب الوطني بحاجة إلى أنصاره وجماهيره في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2022، وأمم آسيا 2023، والاطمئنان على المنتخب كذلك قبل المشاركة في بطولة كأس العرب في ديسمبر من العام الجاري. 

وأضاف أمين عام اتحاد الكرة: يجب أن ننتهز جميعاً هذه المناسبة ونرفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى القيادة الرشيدة التي تعاملت بحكمة مع الجائحة، وجنبت شعبها والمقيمين في الدولة أي مخاطر، ووفرت لهم الفحوص واللقاحات بأعلى درجة من الجودة والكفاءة، ورصدت التقديرات أن الإمارات كانت ولا تزال من أكثر دول العالم تقصياً للإصابات من خلال الفحوص الميدانية، وكذلك من أكثر دول العالم حصولاً على اللقاحات بالعدد النسبي للمقيمين على أرضها.