منير رحومة، معتصم عبدالله (دبي)

أجل لاعبو شباب الأهلي والنصر، احتفالاتهم بعيد الفطر المبارك، لما بعد نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، واستأنف الفريقان برنامج التدريبات استعداداً لـ «اليوم الكبير» الأحد المقبل.
ونظراً لضيق الوقت، واقتراب موعد المباراة النهائية، اقتصرت أجواء العيد على الفترة الصباحية، حيث يدخل الفريقان في أجواء التركيز للبطولة الغالية، بهدف إكمال التحضيرات، ووضع اللمسات الأخيرة لمواجهة الأحد.
وينتظر أن تختتم تحضيرات «الفرسان» و«العميد» في دبي مساء الغد «الجمعة»، قبل التوجه إلى مدينة العين، لحضور الاجتماع الفني للمباراة، وخوض التدريب الأخير، على ستاد هزاع بن زايد الذي يحتضن النهائي.
وتسود أجواء من التفاؤل داخل شباب الأهلي، بعد الفوز على النصر في الجولة الأخيرة لدوري الخليج العربي، وارتفاع المعنويات بعودة اللاعبين المصابين، واكتمال جاهزية اللاعبين الأساسيين، مما يوفر الخيارات الفنية المناسبة أمام المدرب مهدي علي لاختيار التشكيلة الأنسب لتحقيق الفوز بالكأس الغالية، وإسعاد الجماهير بالتتويج الثالث هذا الموسم.
ويعول الجهاز الفني لفريق «الفرسان» على التنافس الكبير بين اللاعبين على المراكز، مما يسهم في ارتفاع المستوى والأداء، بما يضمن الوصول بالفريق إلى أعلى درجات الجاهزية، لتقديم عرض قوي في النهائي، وحصد اللقب الغالي. 

ويسعى شباب الأهلي للاحتفاظ بلقب الكأس الذي تُوج به عام 2019، ودعم تزعمه للمسابقة بـ «عشرة ألقاب»، وبالتالي الابتعاد عن ملاحقيه في قائمة الفرق المتوجهة بالكأس بفارق لقبين عن الشارقة. 

وفي الوقت نفسه يراهن الفريق على حصد لقب الكأس، لضمان بطاقة مباشرة في البطولة الآسيوية، ومواصلة الحضور القاري، والتواجد بين نخبة الأندية الكبرى في «القارة الصفراء».
تمثل الغيابات المؤثرة للنصر، التحدي الأكبر للأرجنتيني رامون دياز، في ظل افتقاد «العميد» لجهود الرباعي المدافع البرازيلي جلوبير ليما، وثلاثي الوسط ريان مينديز، توزي وطارق أحمد، بسبب الإيقاف.
وعمد دياز خلال فترة توقف الدوري، ومباريات الجولتين الأخيرتين، إلى تجهيز عدد من عناصر الفريق، لتعويض الغيابات على مستوى الملعب ودكة البدلاء، وفي الوقت الذي لن يواجه فيه الفريق مشاكل كبيرة على مستوى الدفاع، في ظل جاهزية يعقوب البلوشي والمدافع الشاب عبدالله عباس، لتعويض غياب ليما في متوسط الدفاع، إلى جانب الظهيرين محمود خميس وسعيد سويدان، تبدو المشكلة أكبر في وسط الملعب والهجوم.
ويمثل الثلاثي ريان مينديز، توزي، وطارق أحمد، ثقلاً مهماً تشكيلة «الأزرق» على مستوى وسط الملعب، ويامل مدرب «العميد»، في أن تمنح جاهزية حبيب الفردان صاحب الهدف الأول للنصر في مباراة شباب الأهلي 2-3 في الجولة الأخيرة، إلى جانب مهند خميس وحسين مهدي فريقه التوازن المطلوب في وسط الملعب، مع الثنائي الأجنبي مهدي عبيد وضياء سبع الغائب عن مباراة الجولة الماضية.
ويعول النصر في المقدمة الهجومية، على جهود هدافه تيجالي، إلى جانب تواجد أسماء أخرى، أمثال الثلاثي البرازيلي المقيم جابرييل فالنتيني، كايكي جيسوس، وطارق لوكاس، فيما يبرز على دكة البدلاء كخيارات للتشكيلة أسماء أخرى، أمثال جاسم يعقوب، محمد الجسمي، حمد جاسم.
وجدد مدرب «العميد»، التأكيد على أن مباريات الجولات الثلاث الأخيرة في الدوري، أسهمت في تجهيز البدلاء بشكل أفضل، تأهباً للنهائي المرتقب، والذي يمثل الفرصة الأخيرة لـ «الأزرق» للتتويج بأحد ألقاب الموسم، وضمن المشاركة القارية في دوري أبطال آسيا 2022.
وأوضح، أن الفترة الماضية أن المباريات الماضية منحت الجهاز الفني الفرصة لتجهيز أكثر من لاعب، أمثال البرازيلي المقيم جابرييل فالنتيني الذي نجح في حجز مقعده في التشكيلة الأساسية، إلى جانب إراحة يعقوب البلوشي في المباراة الماضية، استعداداً لمواجهة النهائي، وأضاف «خسارة المباراة الأخيرة في الدوري أمام منافسنا على لقب الكأس، تستلزم ضرورة إعادة الحسابات، في ظل عدم الرضى عن الأداء والتحكم والاستحواذ على الكرة بشكل عام.