عمرو عبيد (القاهرة)

يملك مانشستر سيتي، البطل المتوّج، جميع الأرقام المتميزة الخاصة بهذا الموسم في «البريميرليج»، لأنه الأكثر تحقيقاً للفوز، بـ26 مباراة، قبل لقاء الجولة الأخيرة أمام إيفرتون، مسجلاً نسبة 70.3%، بفارق 6 انتصارات عن «اليونايتد» وليستر سيتي، وهو صاحب أقوى خطوط الهجوم، حيث أحرز لاعبوه 78 هدفاً، بمعدل 2.1/ مباراة، وكذلك لديه أكثر خطوط الدفاع صلابة، بعدما اهتزت شباكه 32 مرة، بمعدل 0.86/ مباراة، أما ما يتعلق بالفارق التهديفي، فتظهر أرقامه بفارق هائل عن أقرب فريق، مانشستر يونايتد، حيث بلغ معدل (+46)، في حين يملك «الشياطين» (+28). وإذا كانت مواجهة إيفرتون الأخيرة، تمثّل احتفالية المشهد الأخير لبطل «البريميرليج»، فإنها تحمل في طياتها مبارزة خاصة بين جوارديولا وأنشيلوتي، بجانب كونها «البروفة» الأخيرة قبل خوض «البلومون» نهائي دوري الأبطال، مطلع الأسبوع المقبل، ونجح «السيتيزن» في الفوز على «التوفيز» بنتيجة 3/1 في مباراة الدور الأول، بفضل هدفي آخر نصف الساعة، لمحرز وبيرناردو سيلفا آنذاك. وفنياً، تتشابه أوقات أفضل الفترات التهديفية لكلا الفريقين، حيث سجل «السيتي» 52.5% من الأهداف في الأشواط الأولى، مقابل 47.5% للفترات الثانية، بينما أحرز «البلوز» 57% منها في الفترات الأولى، و43% في الأشواط الثانية، علماً بأن «السيتي» سجّل أهدافاً تزيد على منافسه بفارق 31 هدفاً، وتبدو أول نصف ساعة من عمر المباريات، فترة مثالية لـ«كتيبة بيب»، أحرز خلالها 34.6% من إجمالي أهدافه. السيتي أثار رعب المنافسين بقوته الهجومية طوال الموسم، وكشّر عن أنيابه عبر الطرف الأيمن، الذي أسهم في تسجيل 45% من إجمالي الأهداف، بينما تقاربت قوة جبهات «التوفيز» المحدودة، مع أفضلية نسبية للجانب الأيسر، الذي أنتج 40.4% من الأهداف، وبالطبع يتفوق «السماوي» في معدلات التسجيل من داخل أو خارج منطقة الجزاء، بفارق كبير عن منافسه، الذي يملك أفضلية وحيدة، تتمثل في هز الشباك عبر ألعاب الهواء والتسديدات الرأسية، بجانب تفوقه بفارق 5 أهداف عن «البطل»، فيما يتعلق باستغلال الركلات الثابتة، خاصة الركنية، التي أسفرت عن تسجيل نصف عدد أهدافه «الثابتة»، لكن الوضع يختلف بصورة كبيرة، عند الحديث حول الألعاب المتحركة، التي قادت «السيتي» لهز الشباك 67 مرة، مقابل 31 لمنافسه في الجولة الأخيرة، ولا يمكن مقارنة هجوم «البلومون» المنظّم السريع، بما قدمه نظيره في إيفرتون، نظراً للفوارق الكبيرة بينهما.