محمد سيد أحمد (أبوظبي)

أمتع البرازيلي جواو بيدرو عشاق «الساحرة المستديرة»، بموسم «فوق العادة» مع بني ياس، حافظ من خلاله على تألقه خلال موسمه الأول في الظفرة، ليبرهن على أنه مهاجم من «طينة الكبار»، وهو يصول ويجول بذات القوة، وإن ساعده فارق الإمكانيات بين الناديين، حيث وجد ظروفاً أفضل مع «السماوي»، من حيث العناصر المتميزة، وهو ما ساعده على التوهج بصورة لافتة، ليكون أفضل أجانب «دورينا» بشهادة جمهور اللعبة بفئاته المختلفة، وليكون محط الأنظار بين عدد من الأندية الكبيرة التي سعت لـ «خطب» وده مبكراً، وقبل خواتيم الموسم، لينجح الوحدة في الظفر باللاعب لمدة موسمين مقبلين.

ويمثل جواو بيدرو «28 عاماً»، أحد أعمدة التميز التي أسهمت في تقديم «السماوي» لموسم تاريخي بكل المقاييس، وقدم اللاعب جهداً كبيراً، وأسهم بفعالية في بقاء فريقه منافساً على البطولة حتى الجولة الأخيرة، ويكفي أنه خلال 24 مباراة خاضها مع بني ياس أحرز 18 هدفاً، وصنع 3 أهداف، ليكون مساهمته 21 من 50 هدفاً لـ «السماوي». وأحرز بيدرو 14 هدفاً من داخل منطقة الجزاء، و4 من خارجها، بينما سجل 5 منها بالرأس وهدفين من «علامة الجزاء».

ولم يقتصر دور «السهم القاتل» على الأدوار الهجومية، بل امتد إلى الدفاع ضمن منظومة الفريق، فهو لاعب سريع لا يهدأ، ويبحث عن الكرة سواء للتسجيل منها، أو لإبعاد الخطر عن مرماه، وله أرقام جيدة في هذا الجانب، حيث أبعد الكرة 76 مرة، بينما قام بالتغطية المناسبة، والوجود في المكان الصحيح 7 مرات، ليساعد في علاج أخطاء زملائه المدافعين.

ومن أهم ميزات جواو بيدرو بجانب حساسيته العالية أمام المرمي، السرعة الكبيرة والمهارة والقراءة الصحيحة والتوقع والحماس، وهو نموذج للاعب «الجائع» دائماً للكرة، ويقاتل من أجلها في أي جزء من الملعب، ما جعله يصنع الفارق، ويكون «علامة فارقة» في دوري الخليج العربي.

وفي محصلة عامة للاعب خلال موسميه بـ «بدورينا»، أحرز 30 هدفاً بقميصي الظفرة وبني ياس اللذين سجل في مرماهما معاً، كما زار بقميصيهما مرمى «العنابي» فريقه الجديد مرتين، واللاعب مرشح بقوة للاستمرار في خطف الأنظار، والحفاظ على نجوميته في محطته الثالثة «أصحاب السعادة»، في تحدٍ جديد، يسعى خلاله للمساهمة في فوزه بالدرع الذي كان قريباً منه مع «السماوي».