عمرو عبيد ( القاهرة )

يملك السيتي وتشيلسي بعض النجوم من 7 جنسيات مشتركة، بينهم دوليون يتزاملون معاً بعد أيام قليلة، للالتحاق بصفوف منتخباتهم، قبل خوض غمار معركتي «يورو» و«كوبا أميركا»، لكن الانتماء لوطن واحد، لن يمنع كل منهم من بذل قصارى الجهد، للتغلب على مواطنيهم في صفوف الفريق المنافس، من أجل اقتناص الكأس الأوروبية، وبعدها لن يمنعهم أي شيء من التعاون معاً، سعياً خلف التتويج الدولي.

 طالما عُرفت الكرة البرازيلية بمتعتها وتأثيرها الهجومي القوي، لكن العملاقين الإنجليزيين سيعتمدان على لغة «السامبا» بتطبيق مختلف، يهتم أكثر بالنواحي الدفاعية، ولا خلاف على أن الحارس البرازيلي، إيدرسون، يُعد أحد أهم نقاط قوة «السيتي»، بعدما استقبل العدد الأقل من الأهداف، وحافظ على نظافة شباكه خلال 55% من مبارياته خلال هذا الموسم، وهو المحطة الأولى في بناء هجمات «السماوي»، تحت قيادة جوارديولا، وأسهم إيدرسون مع فيرناندينيو في إيقاف خطورة مواطنهما الموهوب، نيمار، خلال نصف النهائي القاري، خاصة أن «مخضرم البلومون» صاحب الـ 36 عاماً أحد أفضل اللاعبين التكتيكيين في خط وسط السيتي الدفاعي، ورغم وجود المهاجم جابريل جيسوس، إلا أن الاعتماد عليه لن يكون أساسياً، في ظل تفضيل «بيب» اللعب برأس حربة «وهمي»، وعلى الجانب الآخر، يملك تشيلسي نقطة دفاعية حصينة، تتمثل في مواطنهم تياجو سيلفا، الخبير ابن الـ 36 عاماً، الذي انتقل في العام الماضي إلى صفوف «البلوز»، ليصنع الفارق الكبير في الخط الخلفي، ويزيد من صلابته بصورة واضحة جداً، وكان أحد أبرز أسباب تجاوز عقبة ريال مدريد في نصف النهائي.
رُبما لن يشارك الأسطوري أجويرو في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وتشيلسي غداً «السبت»، أو قد يحصل على دقائق تكريمية حسب سير اللقاء، لكن المؤكد أن رفع الكأس «ذات الأذنين»، سيمنح عملاق السيتي التاريخي أحد أهم وأبرز اللحظات التاريخية في مسيرته الكروية، لأن أجويرو أسهم بقوة في صناعة تاريخ «البلومون» خلال «الحقبة الظبيانية السعيدة»، وقدمت أهدافه القاتلة والغزيرة الكثير من الهدايا والتتويجات للفريق، وقبل رحيله بساعات قليلة، سيعمل الفريق لرد تلك الهدايا، بلقب تاريخي بكل المقاييس، والطريف أن الحارس العجوز، ويلي كاباييرو، القريب من عامه الأربعين، أوشط على الاعتزال، أو لعل رحيله عن تشيلسي سيكون الأقرب، لأن عقده سينتهي بعد أيام معدودة، حيث قام بتجديده لمدة عام واحد فقط في الموسم الماضي، وبعد 3 سنوات في صفوف السيتي، لم يبتسم له الحظ سوى مرة واحدة في التتويج بكأس الرابطة، إلا أنه حصد مع تشيلسي «يوروبا ليج» وكأس الاتحاد الإنجليزي، ولن يكون هناك وداع أروع من حمل كأس «الشامبيونزليج» بالقميص الأزرق.