عمرو عبيد (القاهرة)
موسم شاق وطويل، خاضه العملاقان الإنجليزيان، مانشستر سيتي وتشيلسي، وينتظر أحدهما وضع كلمة النهاية السعيدة فوق المشهد الختامي في نهائي دوري الأبطال، وعبر أشهر طويلة، خاض «السماوي» 60 مباراة في مختلف البطولات، مقابل 58 ل «البلوز»، وتشير الإحصائيات الفنية العامة للفريقين، إلى تفوق واضح لعمالقة «البلومون»، وإن تقارب ممثلاً «البريميرليج» في بعض النقاط الأخرى.
«كتيبة بيب» تملك الأرقام الأفضل فيما يتعلق بنتائج مباريات الموسم، حيث حصد الفوز في 78.3% منها، مقابل التعادل بنسبة 10%، والخسارة في 11.7% منها، وعلى الصعيد التهديفي، يبتعد «السماوي» بفارق كبير عن غريمه في النهائي القاري، إذ سجّل 131 هدفاً في جميع المنافسات، بمعدل 2.2 هدف في المباراة، ولم يعجز «البلومون» عن بلوغ شباك المنافسين سوى 5 مرات فقط، تمثل نسبة 8.3% من إجمالي المواجهات، وجميعها إحصائيات فنية مخيفة.
على الجانب الآخر، لم يقترب تشيلسي من منافسه إلا في أمرين، كلاهما يتعلق بالدفاع، إذ اهتزت شباكه 43 مرة، بمعدل 0.74 هدف في كل مباراة، مقابل 41 في مرمى «السيتي» بمعدل 0.68، وخرج «البلوز» بشباك نظيفة في 53% من المباريات، وهو ما قام به «السيتيزن» أيضاً، وفيما عدا ذلك، كانت الأرقام تصب في مصلحة غريمه، لأن الفريق اللندني حقق الانتصارات بنسبة 57% وتعادل ب 22.4% وخسر في 20.6% من المباريات، وأحرز لاعبوه 98 هدفاً، بمعدل 1.7 هدف في المباراة، وأخفقوا في هز شباك الخصوم في 13 مباراة، بنسبة 22.4% من إجمالي المواجهات.
واختلف الوضع الفني لتشيلسي بالتأكيد، منذ تولي توخل المسؤولية الفنية، ولهذا ارتفعت نسبة المشاركة الجماعية في تسجيل أهدافه، لتبلغ 63.7%، في حين كانت نسبة السيتي 66.7%، الذي أظهر توازناً أكبر على مستوى توقيت تسجيل الأهداف، بواقع 52% للأشواط الثانية و48% للأشواط الأولى، في حين جاءت نسب «البلوز» ب 57.5% 42.5% على ذات الترتيب، وتفوق «البلومون» بصورة واضحة جداً خلال نصف الساعة الأول من عمر المباريات، بينما تقارب الفريقان في معدلات التسجيل خلال الفترات الأخيرة والدقائق القاتلة.
الجبهة اليمنى الهجومية تعتبر نقطة قوة لدى عملاقي «البريميرليج»، وهى الجبهة الأكثر مساهمة في تسجيل الأهداف، لكن الفارق الرقمي يبدو كاسحاً لمصلحة «كتيبة بيب»، بنسبة 60% إلى 40%، وكذلك يظهر الأمر أيضاً عند مقارنة قدرات الفريقين في تسجيل الأهداف من خارج منطقة الجزاء، حيث استغل «البلومون» تلك المهارات بفارق 14 هدفاً عن منافسه، ولم يعتمد كلاهما كثيراً على تسجيل الأهداف الرأسية من ألعاب الهواء، بنسب متساوية، رغم تقاربهما الواضح في استغلال الكرات العرضية.
السيتي أكثر تسجيلاً للأهداف من الألعاب المتحركة، بفارق 35 هدفاً عن تشيلسي، الذي تفوق في استغلال الركلات الثابتة، محرزاً 25 هدفاً بواسطتها في «البريميرليج» و«الشامبيونزليج»، مقابل 18 هدفاً ل «السيتيزن»، لكن ما يقارب نصف عدد أهداف «البلوز» منها جاءت عبر ركلات الجزاء، وكلاهما يعتمد على الهجوم المنظم السريع في بلوغ الشباك، لكن تميل نقطة التفوق الأكبر إلى جانب السيتي، بغزارة التمريرات والنسب المرتفعة في امتلاك الكرة والهجوم هادئ الإيقاع.
دفاعياً، اهتزت شباك «عملاق مانشستر» بنسب أكبر في الشوط الثاني، وتغيرت المعدلات بسبب نتائجه الأخيرة في «البريميرليج»، بعدما ضمن حصد اللقب ومنح الكثير من النجوم الراحة قبل خوض «النهائي التاريخي»، بينما استقبل «مارد لندن» النسب الأكبر من الأهداف في الشوط الأول، ويبدو العمق الدفاعي الأكثر تأثراً في الخط الخلفي للسيتي بسبب طبيعة أداء الفريق، لكن بمعدلات ضئيلة، بينما ترتفع النسب لدى «البلوز»، بجانب ثغرة أخرى في الجانب الأيمن من الدفاع، والمدهش أن الفريقين يملكان قوة واضحة في التعامل الدفاعي مع الركلات الثابتة وألعاب الهواء والتمريرات العرضية، وكذلك التسديدات بعيدة المدى، مما يزيد من صعوبة المواجهة الكبرى.