عمرو عبيد (القاهرة)

 دارت تساؤلات كثيرة خلال الفترة الماضية، حول مدى تأثير إقامة بطولة «يورو 2020» بالتزامن مع «كوبا أميركا 2021»، خاصة أن إقامة البطولة الأوروبية في 11 دولة مختلفة، خطف الأنظار وزاد من الاهتمام بالبطولة ومتابعتها، بالإضافة إلى قوة المنتخبات المشاركة، التي تضم 9 أبطال سابقين، وهو أمر لا يمكن مقارنته بمستويات منتخبات القارة اللاتينية.

وقبل أيام قليلة، صدر تقرير إحصائي عن ناقل عالمي وشبكة تلفزيونية شهيرة، أكد من خلاله أن الأيام الأولى في بطولة «يورو 2020» شهدت ارتفاع نسبة المشاهدة لمبارياتها بزيادة تبلغ 20% عن الفترة ذاتها في نسخة 2016، وهو ما يتماشى مع تقرير تحليلي قدمه بعض المحللين الإعلاميين في البرازيل، أكدوا من خلاله أن «كوبا» ستتأثر كثيراً بإقامة «يورو» في ذات الفترة، لاسيما المباريات التي لا يوجد بها المنتخب البرازيلي أو الأرجنتيني.

وذهب بعضهم إلى القول بأن مشاهدي الكأس الأوروبية ستتجاوز نسبتهم ضعف نسبة مشاهدي البطولة اللاتينية، حسب تحليلاتهم، التي ذكرت أمراً غريباً، كون القناة التلفزيونية الأكبر والأشهر في البرازيل، لا تملك حقوق نقل «كوبا أميركا»، حيث ذهبت الحقوق إلى القناة صاحبة المرتبة الثالثة في التصنيف، لكنها في المقابل تملك حقوقاً لإذاعة مباريات «يورو 2020»، وهو ما يعني اهتمام القناة بمباريات قارة أخرى تجلب لها الكثير من الأموال، مقارنة بالحصاد المتوسط لمباريات منتخب بلادها ومنافسيه في قارتهم، كما أكد التقرير على أن مباريات «السليساو» أو «الألبيسيليستي» تجذب عدداً كبيراً من المشاهدين، لكن الأرقام تتضاءل أمام أية مباراة قوية في البطولة الأوروبية، وتوقع أغلب المحللين المشهورين في البرازيل أن نسب مشاهدات يورو ستتفوق على نظيرتها في كوبا، حتى عبر قنوات «الكابل»، مثلما حدث عبر العقدين الماضيين.

المثير للدهشة أن شبكة التلفزيون الأكبر في البرازيل أصدرت بياناً حول هذا الأمر، ذكرت فيه أن اهتمامها ببطولة يورو لا علاقة له بخسارتها تعاقد كوبا، وأشارت إلى أن إذاعة مباريات «يورو 2020» تعني اليقين في تقديم منتج عالي الجودة للجمهور، مع بعض أفضل اللاعبين الدوليين، كما أنها فرصة رائعة لمشاهدة بعض الخصوم الرئيسيين للبرازيل في مونديال 2022 !