سلطان آل علي (دبي)
انطلقت مباريات شرق القارة في دوري أبطال آسيا 2021 بنظام التجمع وستستمر حتى 11 يوليو المقبل، حيث تستضيف تايلاند ثلاث مجموعات بينما تستضيف أوزبكستان -التي هي أساساً في الغرب- مجموعتين في العاصمة طشقند.
وتعد هذه النسخة هي الأكبر في تاريخ المسابقة، فعلى صعيد الشرق هناك أندية من 9 دول مختلفة للمرة الأولى في دور المجموعات، لكن في الوقت ذاته فهي تعد أحد أضعف النسخ على صعيد الخبرة والقوة التاريخية وذلك نظراً لانسحاب أندية أستراليا الثلاثة المتمثلة في سيدني إف سي وملبورن سيتي وبريزبان رور بسبب تعارض فترة التجمع مع المرحلة النهائية من الدوري الأسترالي، والتي تشارك بها الأندية الثلاثة. ولا يقتصر الأمر على أستراليا فقط.
أندية الصين العملاقة مثل جوانجزهو وبكين جوان وشانغهاي بورت أرسلوا قوائم فرق الرديف للمشاركة في البطولة دون أي لاعب أو حتى مدرب من الفريق الأول وذلك بسبب استمرارية جولات دوري السوبر الصيني الذي للتو بلغ الجولة الخامسة منذ انطلاقته. وتعد أندية الصين أحد أقطاب القارة الكبرى في العقد الأخير، حيث لم تغب أندية الصين عن ربع النهائي على الأقل منذ نسخة 2011.
وهي تأتي في المركز الرابع بمجموع النتائج بعد أندية كوريا الجنوبية والسعودية واليابان. وكانت أول النتائج المتوقعة هي خروج شانغهاي بورت من الملحق على يد نادي كايا إيلويلو الفلبيني بنتيجة 1-0 ليتأهل لدور المجموعات لأول مرة في تاريخه. في حين أن شانغهاي فشل في التواجد بدور المجموعات لأول مرة منذ نسخة 2015 حيث كانت أول مشاركة له في 2016 واستمر في الحضور خلال النسخ التي تلتها حتى هذه النسخة.
وبذلك يصبح هناك ممثلان اثنان فقط للصين بوجود جوانجزهو وبكين وهذا يحدث للمرة الأولى منذ تغيير نظام المسابقة وزيادة العدد لـ32 فريق في 2009 حيث لم يسبق أن شاركت أقل من 3 أندية صينية في دور المجموعات.
وكذلك أتت ثاني النتائج المتوقعة بخسارة البطل السابق مرتين جوانجزهو على يد نادي سيريزو أوساكا الياباني بنتيجة 2-0 وللمرة الأولى على مدار 10 مشاركات بتاريخ الفريق الصيني يتعرض للخسارة في المباراة الافتتاحية له بالمسابقة.
في الجانب الآخر، نجد أنّ الساحة خالية والوصول للنهائي على طبق من ذهب أمام الأندية اليابانية بالدرجة الأولى والكورية الجنوبية بالدرجة الثانية، حيث إنه من الصعب مجاراتهم من قبل أندية تايلاند وفيتنام والفلبين وهونغ كونغ وسنغافورة وماليزيا بالإضافة إلى رديف الصين، إلا إذا حدثت مفاجآت ليست في الحسبان من أحد الأندية الجديدة في المسابقة وهو وارد الحدوث في ظل المتغيرات الكثيرة وتأثير الجائحة المستمر حتى اللحظة على كافة الأصعدة.