إشبيلية (أ ف ب)

سيودّع أحد المرشحين لإحراز اللقب، نهائيات كأس أوروبا في كرة القدم، عندما تلتقي بلجيكا المصنفة أولى عالمياً مع البرتغال حاملة لقب النسخة الأخيرة عام 2016، الأحد في إشبيلية ضمن الدور ثمن النهائي، في مباراة تمثل مواجهة قوية بين فريقين يعتبر كل منهما الأفضل في بلاده منذ سنوات طويلة، وهو ما يجعل كل فريق يرغب في إثبات أفضليته.

 ويلاقي الفائز من هذه المواجهة المتأهل من مباراة إيطاليا والنمسا المقررة السبت في لندن.

 وبعد انتهاء منافسات مجموعة الموت السادسة، بصدارة فرنسا بفارق نقطة أمام ألمانيا والبرتغال، وقعت الأخيرة أمام بلجيكا صاحبة ثلاثة انتصارات في مجموعة ثانية ضمت الدنمارك وفنلندا وروسيا.

 وتتركز الأنظار على نجم البرتغال كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأفضل هداف في تاريخ النهائيات «14 هدفاً». يقف «الدون» على بعد هدف واحد من الانفراد بالرقم القياسي العالمي لعدد الأهداف الدولية، بعد معادلته في المباراة الأخيرة رقم الإيراني علي دائي «109 أهداف».

 كما سجل مهاجم يوفنتوس الإيطالي خمسة أهداف في النهائيات الحالية، بينها ثلاث ركلات جزاء، لينفرد بصدارة الهدافين بفارق هدفين عن أقرب منافسيه. وبعد خسارة موجعة أمام ألمانيا 2-4، عوّضت البرتغال بتعادل جيد مع فرنسا بطلة العالم 2-2، مهد طريق تأهلها إلى ثمن النهائي كأحد أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث، وذلك بفضل فوز افتتاحي على المجر بثلاثية تحققت في الدقائق الأخيرة.

 وإلى المخضرم رونالدو البالغ 36 عاماً، يعول البرتغاليون على تشكيلة تعج بالنجوم، لكن المدرب فرناندو سانتوس غامر في المباراة الأخيرة، فدفع بالنشيط ريناتو سانشيز والمخضرم جواو موتينيو في خط الوسط، على حساب وليام كارفاليو وبرونو فرنانديش.

 حذّر مدافع بلجيكا يان فيرتونجن المحترف مع بنفيكا البرتغالي منذ السنة الماضية: هذا أفضل جيل لهم منذ عدة سنوات، يملكون عدة لاعبين في مختلف المراكز يحترفون مع أفضل الأندية، أحرزوا الألقاب وأقوياء جداً.

 أما زميله توبي ألدرفايرلد فقال: ما هي أفضل طريقة لإيقاف رونالدو؟ كمنت قوتنا دوماً باللعب كفريق، أعرف أن الإعلام يركز كثيراً على رونالدو لكن نوعيتهم مرتفعة، لا يجب أن نقلل من قيمة برناردو سيلفا، هو لاعب رائع، ودييجو جوتا، يمكنهم التسجيل في أي لحظة، لا نقلل من أهميتهم أبداً.

 أما بلجيكا فقد حققت ثلاثة انتصارات في الدور الأول للمرة الأولى في مشاركاتها الست في البطولة القارية، والتي كانت أفضلها عام 1980 عندما حلت وصيفة لألمانيا الغربية. ويغيب عن تشكيلة الشياطين الحمر المدافع تيموثي كاستاني الذي تعرض لإصابة بالغة في وجهه خلال مباراة روسيا.

 يعوّل الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، على الهداف روميلو لوكاكو وقائد الأوركسترا إيدين هازارد العائد العائد إلى مستوياته الجيدة. قال لوكاكو الجمعة في مؤتمر صحفي: بعدما رأيت ما قام به في تمارين الخميس، يمكنني القول إنه عاد بنسبة 100%».

 بدوره، قال حارس بلجيكا تيبو كورتوا: أعتقد أن إيدين قريب من أفضل مستوياته، يراوغ، ليس خائفاً من تلقي الضربات، قوي مع الكرة، وهذا ما يظهر في التمارين. قوي ذهنياً ويستعيد الإيقاع. هو لاعب كبير وننتظر أن يصنع الفارق».

 ومن المتوقع أن يدفع المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز بهازارد، لاعب ريال مدريد الإسباني، على الجناح الأيسر أمام شقيقه تورجان، فيما يبرز أيضاً مع المنتخب البلجيكي لاعب الوسط البارع كيفن دي بروين، العائد أيضاً من إصابة بوجهه تعرض لها في نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي الإنجليزي.

 ولم تحقق بلجيكا أي فوز على البرتغال منذ العام 1989. قال مدربها مارتينيز: البرتغال لن تكون خصماً سهلاً، لكننا نستعد لهذا النوع من المباريات منذ عدة أشهر، لا يهم إذا قابلناهم الآن أو في مراحل متقدمة، يجب أن تكون جاهزاً دوماً للمواجهة.