أنور إبراهيم (القاهرة)
فاجأ جاريث ساوثجيت المدير الفني لمنتخب إنجلترا، الجميع باختياراته للاعبين الذين يسددون ركلات الترجيح، في نهاية مباراتهم ضد إيطاليا، بنهائي كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020»، لدرجة أنه أجرى تغييرين غريبين قبل دقيقة واحدة من نهاية الأشواط الأربعة، حيث أشرك النجمين الشابين ماركوس راشفورد وجادون سانشو، بدلاً من لوك شو وجوردان هندرسون، على اعتبار أنه يدرك جيداً أن هذين اللاعبين تحديداً يجيدان تسديد ركلات الجزاء، ولكن لا تأتي الريح بما تشتهي السفن، وأخفق هذا اللاعبان في التسجيل، كما أخفق أيضاً الشاب بوكايو ساكا الذي كان نزل بدلاً من اللاعب تريبييه، وسدد الركلة الخامسة، ونجح الحارس الإيطالي دوناروما في التصدي لها، بعد أن كان تصدى أيضاً لتسديدة سانشو، بينما أنقذ القائم تسديدة راشفورد، ليفوز الطليان 3-2 بركلات الترجيح.
ووصفت وسائل الإعلام الأوروبية والعالمية ما فعله ساوثجيت بأنه غير مفهوم، إذ كيف يدفع بالثلاثي البديل لتسديد ركلات الترجيح، وبينهم اثنان لم يلمسا الكرة على الأرجح، قبل تسديد ركلة كل منهما؟!
ورغم ذلك لم يتنصل ساوثجيت مما فعله، وقال إنه يتحمل المسؤولية كاملة عن اختياراته للاعبين الذين يسددون ركلات الترجيح، وإزاء الانتقادات الشديدة التي تعرض لها، هو واللاعبون الثلاثة، قال: إنه قراري ولم يمله أحد على شخصي، مشيراً إلى أن جميع من سددوا الركلات، تدربوا عليها كثيراً خلال الحصص التدريبية، وأنا لا ألوم على أي لاعب منهم. وأشاد ساوثجيت بالنجم الصغير ساكا «19سنة» لاعب أرسنال، الذي يعتبر أصغر لاعب في البطولة، وقال إنه قدم دورة رائعة، حتى وإن لم يحالفه التوفيق في تسديد ركلة الترجيح. وأضاف: لقد سبق لي أن فعلت ذلك خلال مباراة المنتخب ضد منتخب كولومبيا في مونديال روسيا 2018، في دور الـ 16، عندما لعبنا ركلات ترجيح، ونجحنا وقتها، باختياراتي، ولكن هذه المرة في نهائي «اليورو»، لم تسر الأمور معنا كما نتمنى.