برشلونة (رويترز) 

برشلونة (الاتحاد) 

أقرّ رئيس برشلونة جوان لابورتا، اليوم «الخميس»، أن تمديد عقد نجم الفريق وقائده الأرجنتيني ليونيل ميسي كان سيشكّل «مخاطر مالية» للنادي «الكتالوني» الذي يرزح تحت ضائقة مالية، مؤكداً أنه قام بما هو أفضل لمصلحة النادي الذي يعتبر أهم من أي شيء، حتى أهم من أفضل لاعب في العالم، مؤكداً أنه لم يملك أي خيار سوى عدم تجديد عقد ميسي بسبب لوائح اللعب المالي النظيف لرابطة الدوري.
وأضاف لابورتا في مؤتمر صحفي عقده عقب الإعلان عن رحيل ميسي عن «كامب نو»، بعد 20 عاماً سطّر خلالها ملحمة كروية، أن الأخير تلقى «عروضاً أخرى»، من دون أن يعلن هوية الأندية المهتمة بالتعاقد مع حامل الكرة الذهبية 6 مرات.
وتابع «ينطوي استثمار من الحجم الذي يمثله ليو ميسي على مخاطر معينة كنا مستعدين لتحملها» ولكن «عندما أدركنا بالتفصيل وضع النادي» بعد التدقيق، «لم نرغب في تعريض المؤسسة لمزيد من الخطر».
وكان لابورتا الذي انتخب مجدداً لرئاسة برشلونة في مارس الماضي على خلفية الوعد الذي أطلقه بإبقاء ميسي في برشلونة، اتهم أيضاً نظام اللعب المالي النظيف الذي وضعته رابطة الدوري الإسباني بمنعه من الوفاء بوعده.
وقال «أنا حزين، لكنني أعتقد أننا فعلنا ما هو أفضل لمصالح النادي».
وعن نهاية هذه الشراكة التاريخية قال لابورتا «أدركنا أن الأمر قد انتهى، أجريت الحديث الأخير مع والد ليو».
وشدد الرئيس خلال المؤتمر على أنه «لا يريد منح آمال مزيفة، لدى اللاعب عروض أخرى وهناك وقت محدد لأن «الليجا» تبدأ قريباً، ويحتاج إلى الوقت من أجل تحديد خياراته».
وكان ميسي توصل إلى اتفاق مع برشلونة للبقاء ضمن صفوفه في عقد جديد لمدة 5 أعوام مع القبول بتخفيض راتبه بنسبة 50 في المئة سنوياً.
لكن من المتوقع أن تقلص قواعد اللعب المالي النظيف في الدوري الإسباني، حد رواتب برشلونة إلى أقل من 200 مليون يورو هذا الموسم، ما دفع لابورتا إلى استنتاج أنهم غير قادرين على إتمام الصفقة.
وقال «الوضع الذي ورثناه مقيت وفاتورة رواتب الرياضة تمثل 110 في المئة من دخل النادي، وليس لدينا هامش للرواتب».
وأردف «تضع القوانين التي أقرتها رابطة الدوري الإسباني قيوداً وليس لدينا الهامش للتحرك، كنا ندرك الوضع منذ وصولنا، ولكن الأرقام التي رأيناها أسوأ مما كنا نظن».
ويرزح برشلونة تحت ديون إجمالية تقدر بـ1.2 مليار يورو، مع واجب سداد أكثر من نصفها في المدى القصير.
ودفع النادي «الكتالوني» غالياً ثمن تعاقدات فاشلة مع لاعبين مقابل مبالغ باهظة، منها البرازيلي فيليبي كوتينيو، والمهاجم الفرنسي عثمان ديمبلي في صفقتين كلفتا خزينة النادي قرابة 300 مليون يورو مجتمعتين.