أنور إبراهيم (القاهرة)

رغم اقتراب موعد غلق سوق الانتقالات الحالية «الميركاتو الصيفي»، في نهاية يوم 31 أغسطس الجاري، إلا أن المفاوضات بين باريس سان جيرمان، والنجم الفرنسي الشاب كليان مبابي «22 عاماً» ما زالت متعثرة، فيما يتعلق بتمديد عقد اللاعب الذي يشكل مع الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار ثلاثياً هجومياً نارياً.
وكان آخر عرض قدمه النادي الفرنسي للاعبه، يتضمن عقداً جديداً مدته 5 سنوات، مع اختيار بإضافة «سنة سادسة»، ورفع راتبه، ولكن بحيث يبقى في المرتبة الثالثة بعد ميسي ونيمار، فيما يتعلق بالراتب والمزايا الأخرى.
وذكر راديو «مونت كارلو سبورت»، إن مبابي لم يرد على هذا العرض، ما يعني أنه لا يعجبه، وأبلغ بذلك البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي للنادي، رغم أن العلاقات بينهما فاترة جداً إلى درجة البرود.
وأضاف الراديو في تقرير له من باريس، أن مبابي لكي يغادر سان جيرمان قبل 31 أغسطس الحالي، أمامه عقبتان كبيرتان: الأولى هي ضرورة أن يتقدم ريال مدريد بعرض محدد، والثانية أن يقبل سان جيرمان هذا العرض.
وبالنسبة للشرط الأول «عرض ريال مدريد»، فإن مصادر إسبانية عديدة تردد منذ أسابيع أن إدارة «الميرنجي» تريد تقديم هذا العرض، ولكنها لم تقدمه بالفعل. 

وأضاف: إذا توافر الشرطان معاً «عرض الريال وموافقة باريس»، سيكون من السهل إتمام الصفقة، برحيل اللاعب إلى ريال مدريد، وانتظاراً لحدوث ذلك، لم يتلق سان جيرمان أي عرض إسباني، وإن كل ما وصله عرض من نادٍ واحد فقط، وهو بالمناسبة نادٍ إنجليزي، رفض المصدر أن يفصح عن اسمه.
وتحسباً لكل الاحتمالات - والكلام للراديو- أجرى مسؤولو سان جيرمان اتصالات بالمقربين من النجم البرازيلي ريتشارليسون لاعب إيفرتون الإنجليزي، لاستطلاع رأيهم فيما يتعلق بإمكانية انتقال هذا اللاعب إلى باريس، واستفادت إدارة النادي الباريسي من كون نيمار صديقاً لهذا اللاعب وزميله في منتخب «السامبا»، ولكن إذا لم يأت هذا العرض، وإذا بقي مبابي لاعباً باريسياً في أول سبتمبر المقبل، معنى ذلك أن سان جيرمان سيستأنف مباحثاته مع اللاعب ووكيله من أجل تمديد عقده، وسيستمر النادي الفرنسي في محاولاته حتى يناير المقبل على الأقل، وهو التوقيت الذي يسمح لمبابي رسمياً بالتفاوض مع نادٍ آخر جديد، من أجل الرحيل مجاناً في يونيو المقبل.