أنور إبراهيم (القاهرة)
ترتبط رغبة الفرنسي الشاب كليان مبابي «22 عاماً» للعب لريال مدريد، بوعد حصل عليه بأن يصبح «أيقونة» النادي «الملكي»، ونجمه الأول الجديد، بعد رحيل مثله الأعلى البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي. 

وذكرموقع جول العالمي في تقرير له من مدريد الأسباب والدوافع التي تجعل هذا الفتى المولود في ضاحية «بوندي»، بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس، يتمسك بشدة باللعب لـ «الميرنجي. 

وقال: عندما يعود ريال مدريد إلى اللعب بملعبه الرئيسي سانتياغو برنابيو للمرة الأولى، بعد تجديده يوم 11 سبتمبر المقبل، وبعد 559 يوماً من أعمال الإصلاح والتجديد، فربما يكون هناك في صفوف الفريق نجم جديد اسمه كيليان مبابي. 

وأضاف الموقع أن إدارة الريال قد تعود لتقديم عرض جديد أكبر من العرض المبدئي الذي تقدمت به لضم «فتى بوندي الذهبي»، بعد أن رفض سان جيرمان عرضه الأول «180مليون يورو».
وإذا كان البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي للنادي الباريسي، قال إن ناديه لن يقبل عرضاً أقل من 180 مليون يورو، فإنه ألمح في الوقت نفسه إلى أنه حصل من مبابي على وعد بعدم الرحيل مجاناً، وإن كانت رغبة النادي الأولى هي استمرار بقائه مع الفريق من خلال تمديد عقده الذي ينتهي في «صيف 2022».
وشدد الموقع على حقيقة أنه في غياب البرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي، عن المشاركة في المباريات حتى الآن، كان مبابي هو «قبلة الإنظار» في النادي الباريسي، وظهر ذلك خلال المباريات الثلاث الأولى في الدوري الفرنسي «ليج آن»، ولكن الأمر سيختلف عند عودة هذين النجمين الكبيرين، فوقتها سيتم تضييق الخناق على مبابي، ولن يصبح النجم الأول في وجودهما، وسينتقل من وضع القائد والزعيم إلى مجرد لاعب في الفريق، وهذا ما قرأه اللاعب مبكراً.
وقال الموقع: أما في العاصمة الإسبانية مدريد، فلن يكون مبابي نجماً فقط، وإنما سيكون النجم الأول خلال فترة وجيزة، لأنه سيمثل مستقبل النادي الملكي، كما أن ريال مدريد ليس أي نادٍ، إنه الفائز بدوري الأبطال 13 مرة، متفوقاً على كل أقرانه في أوروبا، وهو أيضاً النادي الذي ارتدى قميصه الأبيض الشهير نخبة من ألمع النجوم في مختلف الأزمنة، بدءاً بألفريدو دي ستيفانو وبوشكاش ومروراً بزين الدين زيدان وفيجو، وانتهاءً بكريستيانو رونالدو، إنه حلم ملايين الصبية والشباب في العالم ومنهم كيليان مبابي. 

وأشار الموقع إلى أن صور مبابي في سن 14 عاماً، وهو جالس على سريره ومن خلفه جدار الغرفة تزينها صور نجمه المفضل رونالدو، تثبت أنه يحلم منذ زمن بعيد بارتداء قميص هذا النادي العريق، ليحذو حذو نجمه المفضل كريستيانو الحاصل على 5 كرات ذهبية، والأهم من ذلك أن انضمام مبابي للريال سيكون فرصة فريدة لبدء عهد جديد لـ «الميرنجي»، يحمل لواءه هذا الفتى الذهبي، ويكون هو رمزه وصورته الزاهية التي يبني حولها النادي فريقه الجديد، في ظل اقتراب رحيل النجوم القدامى مودريتش وكروس وبنزيمة.
واختتم الموقع تقريره بقوله: باختصار شديد، ريال مدريد لا يقدم لمبابي فرصة تحقيق أحلامه فقط، وإنما يتجاوزها بكثير، إنه على استعداد لأن يقدم لهذا النجم الفرنسي ما لا يمكن لسان جيرمان أن يشتريه بملايينه، مصير آخر تماماً.

.