عمرو عبيد (القاهرة)
يستعد البرتغالي رونالدو لتفجير قنبلة جديدة، على غرار ما قام به غريمه الأرجنتيني ميسي قبل أسابيع قليلة، ليدخل «ميركاتو صيف 2021» التاريخ من أوسع أبوابه، بعد انتقالات خيالية غير متوقعة تصدرها «الثنائي الأسطوري» المسيطر على الحقبة الكروية الحالية، وقرر كريستيانو التمرد على يوفنتوس خلال «الأمتار الأخيرة» في سباق «الميركاتو»، وترك «بصمة أخيرة» لعشاق «السيدة العجوز» بهدف مُلغى سجله برأسه في الدقيقة «90+5» في شباك أودينيزي، ولم تحتسبه تقنية «الڨار» بداعي التسلل في مباراة انتهت بالتعادل!
الغريب أن آخر هدف لميسي بقميص برشلونة جاء بالرأس أيضاً، مفتتحاً التسجيل أمام سيلتا فيجو في الجولة 37 من «الليجا» بالموسم الماضي، لكنه خسر المواجهة بنتيجة 1-2، ولن تتذكر جماهير «البارسا» إلا دموع الوداع في مؤتمر إعلان الرحيل، وكان دوري الأبطال شاهداً على «البصمة الأخيرة» لـ «الدون» مع «اليونايتد» في حقبته الأولى وكذلك ريال مدريد، والغريب أنه لم يسجل أي أهداف في المرتين، لكنه خسر نهائي 2009 على يد ميسي ورفاقه، بينما فاز بلقب 2018 على حساب ليفربول.
ورُبما تكون صورة مبابي بقميص وقبعة باللون الأبيض هي الذكرى الأخيرة التي سيتركها بطل العالم الفرنسي لجماهير باريس سان جيرمان، حال تمكنه من تحقيق حلمه بالانتقال إلى صفوف ريال مدريد خلال الساعات القادمة في «الميركاتو» الحالي، رغم عدم وضوح الرؤية حتى الآن، وعلى جانب آخر، انتظرت جماهير إنتر ميلان كثيراً الرسالة الوداعية من لوكاكو قبل الرحيل صوب تشيلسي، لكن استعادة لقب «سيري آ» كانت هديته الأفضل مسجلاً هدفاً في آخر مبارياته أمام أودينيزي، بينما غابت أهدافه تماماً عن آخر مشاركاته «الباهتة» مع «اليونايتد» في موسم 2018-2019!
«هدف وأسيست» أهداهما نيمار إلى برشلونة في آخر ظهور له بقميص «البلوجرانا» عام 2017، ليساهم في حصد كأس الملك آنذاك على حساب ألافيس، إلا أن الطريقة التي هرب بها البرازيلي من «القلعة الكتالونية» مزّقت كل تذكاراته القديمة هناك، بينما قاتل توتنهام وجاريث بيل بكل قوة في موسم 2012-2013 لاقتناص بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال، ورغم عدم إدراكها إلا أن هدف بيل الأخير الذي جاء بركلة صاروخية باهرة في شباك سندرلاند خلال آخر مبارياته مع «الديوك» لا يُنسى على الإطلاق، وفي بداية القرن الحالي، غابت البطولات وتراجعت الأهداف وزادت البطاقات الملونة للأسطوري زيدان في آخر موسم له مع يوفنتوس قبل انتقاله إلى «الريال»، لكن بعيداً عن الأندية، بقيت لقطة بطاقته الحمراء الأخيرة في نهائي كأس العالم 2006 هي الأشهر على الإطلاق عند الحديث حول البصمة الأخيرة في مسيرة المشاهير.