أنور إبراهيم (القاهرة)
شهدت الساعات والدقائق الأخيرة قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية، كما هي العادة في كل ميركاتو- حركة غير عادية ومفاجآت غير متوقعة، بدأت صباح الثلاثاء بانتقال الفرنسي الشاب إدواردو كامافينجا لاعب ريم إلى ريال مدريد الإسباني، بموجب عقد مدته 6 سنوات، بقيمة 31 مليون يورو، بخلاف 9 ملايين أخرى مكافآت، ثم اشتعل الموقف في اللحظات الأخيرة قبل غلق «الميركاتو»، بعودة فرنسي آخر هو أنطوان جريزمان إلى ناديه القديم أتلتيكو مدريد، على سبيل الإعارة لمدة عامين، مع خيار بالشراء، بعد أن أصبح منبوذاً من جماهير برشلونة التي لم تقتنع به طوال الموسمين اللذين قضاهما مع «البارسا».
والمشكلة التي قد تواجه جريزمان «30 عاماً» في ناديه الجديد القديم هي نفس مشكلته مع جماهير «كتالونيا»، إذ أن جماهير واندا ميتروبوليتان معقل «الأتليتي»، ليست سعيدة تماماً بعودته، خاصة أنها كانت غاضبة أشد الغضب عند رحيله منذ موسمين، ومن المؤكد أنها لن تصفى له سريعاً، بينما الوحيد الذي يدافع عنه هو الأرجنتيني دييجو سيميوني المدير الفني الذي لم يعترض على رحيله لبرشلونة منذ عامين، بل قال وقتها إن هذا حق مشروع للاعب.
ويبقى السؤال: كيف ستستقبل جماهير «الأتليتي» هذا اللاعب العائد بعد فشله في برشلونة؟ الإجابة جاءت على لسان موقع جول العالمي بنسخته الفرنسية؛ إذ قال إن هذه الجماهير يساورها القلق الشديد على المستوى الذي وصل إليه هذا اللاعب، ولن تتقبل وجوده بسهولة، وإنما سيحدث معه مثل ما حدث له في برشلونة طوال العامين الماضيين اللذين لم تكن فيهما حصيلة إنتاجه جيدة، حيث سجل 35 هدفاً، وصنع 17 هدفاً في 99 مباراة لعبها مع «البارسا»، وهو رقم لا يقارن بما حققه اللاعب في موسم 2017-2018 وحده مع الأتليتي «29 هدفاً و15 تمريرة حاسمة في 49 مباراة فقط».
وأضاف الموقع أن الشيء المؤكد أن جريزمان لاعب جماعي يجيد لعب الفريق كمجموعة، مثلما هو حاله مع منتخب بلاده، وسيبذل كل ما في وسعه للاحتفاظ لأتلتيكو مدريد ببطولة «الليجا».


كما شهدت اللحظات الأخيرة من آخر أيام «الميركاتو الصيفي»، إبرام صفقة أخرى بعد مفاوضات عاصفة و«شد وجذب» كاد يودي بها إلى طريق مسدود، إلا أن الموقف انقلب تماماً في اللحظات الأخيرة وتمت بنجاح في نهاية المطاف وقبل دقيقة واحدة من غلق السوق، وهي صفقة إعارة الإسباني ساؤول نيجيز «26 عاماً» لاعب أتلتيكو مدريد إلى تشيلسي الإنجليزي لمدة موسم واحد، حيث نجح «البلوز» في الحصول على خدمات اللاعب، الذي ساءت علاقته مع مدربه سيميوني في الموسم الأخير، ولم يعتمد عليه كثيراً لاعباً أساسياً في المباريات، وربما تسمح إعارة ساؤول للنادي اللندني، بأن يتألق بعد موسم باهت في «الليجا»، ووقتها قد يفكر تشيلسي في خيار الشراء.