لندن (أ ف ب)
بعد فشل انتقاله إلى مانشستر سيتي، أظهر هاري كين أنه فتح صفحة جديدة سريعاً، مع ناديه توتنهام، وكذلك مع المنتخب الإنجليزي الذي يستعد معه لخوض مواجهة بولندا الأربعاء، ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
تواصلت التكهنات حيال مستقبل النجم الإنجليزي حتى الساعات الأخيرة قبل إغلاق سوق الانتقالات الصيفية. وأمام تعنت رئيس توتنهام دانيال ليفي، في مقابل إحجام سيتي عن تقديم عرض يرتقي إلى حجم توقعات النادي اللندني، لا سيما بعدما أنفق "سيتيزنز" 100 مليون جينه استرليني لضمّ جاك جريليش، وضع كين بنفسه حداً لكل التخمينات.
وعلّق الدولي الإنجليزي قائلاً: سأبقى في توتنهام هذا الصيف، سأحافظ على تركيزي بنسبة 100% لمساعدة الفريق على الفوز.
هذا الإعلان الذي صدر عشية تقديم جاريث ساوثجيت تشكيلته للمباريات الدولية في سبتمبر، أراحت كثيراً مدرب منتخب إنجلترا.
وقال ساوثجيت إن الإيجابي من وجهة نظرنا هو أن كل شيء بات محسوماً وواضحاً الآن بشأن مستقبله مع ناديه، ويمكنه التركيز بشكل كامل على كرة القدم. وتابع: أنا متأكد من أنه يتوق إلى اللعب مع توتنهام الآن ومع المنتخب الإنجليزي. كنموذج للاحتراف والتفاني، كان على كين أن ينسي المشجعين سريعاً عودته المتأخرة إلى التمارين، إذ عاد إلى التدريبات بعد عطلة ممددة، وكانت الخشية من أن يكون بعيداً عن مستواه بعض الشيء.
غير أن تلك المخاوف تلاشت سريعاً بعدما تمكن من تسجيل ثنائية بمواجهة باكو فيريرا البرتغالي «فاز الفريق الإنجليزي 3-صفر» في إياب الدور التمهيدي الأخير المؤهل إلى كونفرنس ليج «البطولة الجديدة التي ضمّها الاتحاد الأوروبي إلى روزنامته».
ولم يتأخر كين لإظهار القوة الهجومية ذاتها مع منتخب بلاده مسجلاً أمام المجر «4-صفر» بكرة رأسية، قبل أن يسجل من ركلة جزاء أمام أندورا «4-صفر» أيضاً.
بذلك، يكون كين قد نجح في التسجيل بآخر 14 مباراة مع المنتخب في التصفيات، كما سجّل 18 هدفاً و6 تمريرات حاسمة خلال تلك الفترة، ليثبت أنه لم يفقد شهيته المعهودة، وذلك بعد أقل من شهرين من خسارة إنجلترا نهائي بطولة كأس أوروبا أمام إيطاليا بنتيجة 3-2 بركلات الترجيح عقب التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
قال ساوثجيت عن كين إنه عندما اقترحت دخوله إلى أرض الملعب «ضد أندورا، بعد مرور ساعة من عمر المباراة»، كان يقف إلى جانبي وارتدى زيه في غضون ثلاث ثوان ونصف الثانية.
يواجه المنتخب الإنجليزي نظيره البولندي على أرض الأخير، وهو يتطلع إلى تعزيز موقعه في صدارة المجموعة، وسيسعى كين إلى التسجيل في مباراته الـ15 توالياً في التصفيات، كما الاستمرار في السعي لتحطيم الرقم القياسي للمهاجم الدولي السابق واين روني بعدد الأهداف الدولية.
وفيما سجّل كين هدفه رقم 40 مع المنتخب الإنجليزي في 63 مباراة، لم يعد بعيداً إلا بفارق 13 هدفاً من رقم روني القياسي. وفي حال استمر بوتيرته التهديفية الحالية، أي بمعدل 0.63 هدفاً في المباراة، فسيصل إلى رقم روني في مباراته الدولية رقم 84، علماً أن روني نفسه حقق رقمه في مباراته الـ115.
وقال ساوثجيت إنه على المسار الصحيح، آمل أن يظل بصحة جيدة وإذا لعب المباريات المتبقية، لا أرى كيف لا يمكنه أن يحطّم الرقم القياسي.