أسونسيون (أ ف ب)


انتقد اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم «كونميبول»، محاولات الاتحاد الدولي «الفيفا»، إقامة كاس العالم كلّ سنتين، معتبراً أنه «لا مبرّر من الناحية الرياضية»، لتقصير الفترة الفاصلة بين البطولات الكبرى.
وفي بيان شديد اللهجة مشابه لرفض الاتحاد الأوروبي للعبة «اليويفا» هذا الاقتراح، قال «كونميبول» إن تنظيم كأس العالم مرة كل سنتين سيقلّص نوعية البطولة المقامة راهناً مرة كل أربع سنوات.
قال في بيانه: «كأس العالم مرة كل سنتين، يمكن أن تشوّه أهم مسابقة كرة قدم في العالم، تقلّص نوعيتها، تقوّض حصريتها ومعاييرها الصعبة راهناً».
أضاف: «ستشكّل عبئاً يصعب ويستحيل عملياً إدارته في روزنامة المسابقات الدولية، في الظروف الحالية، من الصعب تنسيق الأوقات، البرامج، اللوجستيات والتحضير المناسب للمعدات والالتزامات».
تابع: «سيكون الوضع صعباً مع التغيير المقترح، قد يعرّض نوعية البطولات الأخرى، على صعيدي الأندية والمنتخبات، للخطر، لا مبرّر من الناحية الرياضية لتقليص الفترة بين كؤوس العالم».
وأوضح الاتحاد القاري أنه فيما كان منفتحاً في السابق لإقامة كأس العالم بشكل متكرّر، إلا أن التحليل الفني أظهر أن المقترحات «غير قابلة للتطبيق إلى حدّ كبير».
تابع: «لذلك، في ظل الظروف الحالية، يصادق على دعم النموذج الحالي لكأس العالم، بشروطه وآليات تصنيفه، معتبراً أنه يتماشى مع روح مؤسّسي هذه المسابقة».
ووعد رئيس «الفيفا» السويسري جاني إنفانتينو أن قراراً سيتخذ بهذا الشأن في نهاية السنة، للتخلي عن «مباريات كثيرة لا معنى لها».
لكن اقتراحات «الفيفا» لاقت اعتراضات كثيرة، خصوصاً من رئيس الاتحاد الأوروبي، السلوفيني ألكسندر تشيفيرين معتبراً أن هذه الخطة «ستضعف» كأس العالم، فيما اعتبر منتدى الدوريات العالمية أنها «ستقوّض» رفاهية اللاعبين.
وطفت فكرة تنظيم كأس العالم مرة كل سنتين، والتي ظهرت دون جدوى في التسعينيات، في أوائل مارس الماضي من قبل المدرب السابق لأرسنال الإنجليزي ومدير التطوير في «الفيفا» حالياً الفرنسي أرسين فينجر، وبرزت بقوة هذا الأسبوع الأطراف المعارضة لها.
وأطلق «الفيفا» دراسة جدوى اقترحها الاتحاد السعودي للعبة، المقرّب من إنفانتينو.
وفقًا لفينجر، ستكون الفكرة بإقامة نهائيات كل صيف انطلاقاً من موسم 2025-2026، بالتناوب بين كأس العالم والبطولات القارية مثل كأس أوروبا وكوبا أميركا، مع تجميع التصفيات في شهر واحد: أكتوبر، أو شهرين: أكتوبر ومارس.
وتفادى فينجر مخاطر إرهاق اللاعبين الدوليين أكثر قليلاً، لأنهم سيخوضون عدداً أقل من الرحلات الطويلة ويستفيدون من 25 يوماً على الأقل من الراحة بعد منافساتهم الصيفية مع منتخبات ببلادهم.