علي معالي (دبي)


ترك الكونغولي بين مالانجو «دكة البدلاء»، في الدقيقة 65 في مباراة الشارقة أمام الوصل، ليقلب الموازين رأساً على عقب، وأسهم في نجاح «الملك» في العودة بـ «ريمونتادا» مثيرة، وتحويل الخسارة بهدفين، إلى الفوز بـ «ثلاثية»، أحرز منها مالانجو هدفين.
«3 بصمات» رائعة وضعها مالانجو مهاجم الشارقة في 203 دقائق شارك فيها اللاعب في 3 مباريات بـ «دوري أدنوك للمحترفين» حتى الآن، والأهداف الثلاثة التي سجلها «الجلاد الجديد»، أو ما يُمكن أن نطلق عليه «القاطرة البشرية» وكلها مؤثرة، الأول هز شباك الظفرة في الدقيقة 29، ليخطف «الملك» 3 نقاط غالية، في الجولة الثانية، ثم ظهر التألق الكبير عندما شارك في الدقيقة 65 بدلاً من خالد الظنحاني في مباراة الوصل في الجولة الثالثة، والنتيجة تشير إلى تقدم «فهود زعبيل» بـ «ثنائية»، ونجح «الجلاد» في استغلال تمريرة رائعة وصلته من لوان بيريرا، خطف منها الهدف الثاني والتعادل.

ويبدو أن المدرسة البرازيلية، سوف تجعل من «القاطرة البشرية» قناصاً للأهداف، حيث مرر دوراتي كرة إلى مالانجو دخل بها في عمق دفاعات الوصل، واستغل خطأ المدافعين، ليطلق «صاروخ أرض» هز شباك «الفهود» وأسعد مدرجات «الملك» فرحاً وطرباً.
انسجم مالانجو بسرعة مع بقية زملائه، وتساءلت الجماهير كثيراً على سر عدم قيام عبدالعزيز العنبري بالدفع به منذ بداية اللقاء مع الوصل، وكانت وجهة نظر المدرب سليمة، حيث وصل اللاعب من مباراة رسمية لمنتخب بلاده متأخراً نسبياً بسبب ظروف الطيران، وإذا لعب من البداية، ربما لا يقدم المطلوب، أو يتعرض للإصابة، لذلك جعله العنبري يشاهد المنافس لمدة 64 دقيقة، ثم دفع به في الدقيقة 65، ليقول كلمته ويخطف لـ «الملك» 3 نقاط في مباراة «دراماتيكية» مثيرة.
ومن الواضح أنها ستكون صفقة رائعة إذا استمر اللاعب بهذا العطاء، وسبق له في الدوري المغربي، أن شارك مع الرجاء في 22 مباراة، أحرز خلالها 14 هدفًا، وصنع هدفين، وفي كأس الاتحاد الأفريقي شارك مع الرجاء في 10 مباريات، سجل 5 أهدف، وصنع هدفاً، وفي بطولة كأس المغرب لعب المهاجم الكونغولي في 3 مباريات، سجل هدفين، وفى دوري أبطال أفريقيا، خاض مباراة واحدة، لتصبح حصيلة ما قدمه مالانجو بالأرقام مع الرجاء 36 مباراة، سجل 21 هدفاً، وصنع 3 أهداف.